سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات عنيفة فى كفر الشيخ بعد المطالبة برحيل «الحسينى» القبض على 7 متظاهرين.. وإصابة عضو بالتيار الشعبى بإصابات بالغة.. واتهام «مرسى» ووزير الداخلية بتحريض الشرطة
بعد المطالبة برحيل الحسينى وسقوط حكم المرشد، وقعت اشتباكات عنيفة فى كفر الشيخ بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن عشرات المصابين أمام ديوان المحافظة، وذلك بعد محاولة متظاهرين اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة. كانت محافظة كفر الشيخ شهدت عدة مظاهرات نظمتها أحزاب الكرامة والدستور والمصريين الأحرار وحركة شباب 6 أبريل وكفاية والتيار الشعبى وعيون الحرية، خرجت أمس الأول واستمرت حتى ساعات متأخرة، أسفرت عن اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين وأطلقت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى لإصابة أحد المتظاهرين فى رأسه. كما أصيب عشرات المتظاهرين باختناقات الغاز وتم إسعافهم بالمستشفى الميدانى، خوفاً من إلقاء القبض عليهم، وأصيب عادل محمد زكى 45 عاماً، عضو التيار الشعبى، بالحامول بإصابات بالغة بالرأس والعين، نتيجة ضربه بمؤخرة المسدسات من قبل أربعة أمناء شرطة، حسب قوله. وأكد «زكى» الذى يرقد بمستشفى كفر الشيخ العام، أنه كان موجوداً فى المظاهرة السلمية أمام ديوان عام المحافظة وعندما هتف يسقط حكم المرشد، وطالب برحيل الحسينى، انهال عليه 4 من أمناء الشرطة خرجوا من ديوان المحافظة، وتعدوا على المتظاهرين، وقال: ضربونى أنا وشقيقى «حمادة» الذى تم القبض عليه حيث كانوا يرتدون الملابس المدنية، ويطاردون المتظاهرين، بطلقات الخرطوش فى الهواء، وقنابل الغاز المسيل بكثافة ثم أمسكوا بى وأخذوا يضربوننى فى أنحاء من جسدى وضربنى أحدهم ب«دبشك» مسدسه على رأسى وعينى ولم أدر بنفسى إلا وأنا فى المستشفى. وأضاف «زكى» أنه تمت مساومته، للتنازل عن محضره الذى حرره بنقطة شرطة المستشفى العام تحت رقم 2 أحوال، ويتهم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتحريض أمناء الشرطة للتعدى عليه، ورفضوا إبلاغ النيابة، ولم يتم استكمال الكشف الطبى عليه، وإنه سوف يحرر محضراً فى نيابة الحامول. وقال حمادة: «تم سحلى وشقيقى عادل من دوران المحافظة حتى مبنى المحافظة لمسافة 300 متر، كما قام أفراد من الأمن بزى مدنى بضربنا بالعصى السوداء على جسمى، وأدخلونا مبنى المحافظة لأكثر من ساعة ونصف وشقيقى ينزف دماً، وتمت مساومتنا للتنازل وعدم عمل محضر، لكننا مصرون على الحصول على حقوقنا، على كافة المتظاهرين، مضيفاً أنه تتم مساومته للإفراج عن أخيه الذى تم إلقاء القبض عليه»، كما تم إلقاء القبض على 7 متظاهرين جدد. وكانت محصلة الاشتباكات إصابة ما يقرب من 70 من المتظاهرين وقوات الأمن، بسبب تبادل إطلاق الحجارة من الجانبين وقنابل الغاز المسيل من قبل قوات الأمن. وأكد الدكتور أحمد فرج قاسم، مدير مستشفى العبور للتأمين الصحى، أن عدد المصابين من جنود قوات الأمن المركزى وصل ل10 مصابين بإصابات ما بين الكسور والجروح بسبب قذف الحجارة عليهم. وكانت مظاهرات ضمت المئات من أعضاء الحركات الثورية، قد انطلقت بعد صلاة الجمعة فى مسيرات نظمتها الأحزاب والقوى والحركات الثورية بكفر الشيخ، والتى تطالب بإقالة سعد الحسينى، وإسقاط النظام، ومحاسبة قتلة الأبرياء من الثوار، ورددوا الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان، وحكم المرشد: «واه لوعبدالناصر عايش كان لبسكوا طرح وغوايش، يا سعودية يا سعودية، جايلك خروف من الشرقية، حمادة صابر كان غلبان آخر ضحية للإخوان، يا جمال قول لأبوك الإخوان بيقلدوك، آه يا مصر آه يا مصر، لسه فيكى كلاب وقصر». فى مدينة كفر الشيخ، انطلقت مسيرتان إحداهما من أمام مسجد الاستاد الرياضى عقب صلاة الجمعة، حيث تجمع المتظاهرون مرددين الهتافات: يسقط يسقط حكم المرشد، طول ما الدم المصرى رخيص، يسقط يسقط أى رئيس، ياللى ساكت ساكت ليه، خدت حقك ولا إيه، قول ما تخافشى مرسى لازم يمشى». وجابت المسيرة شارع النبوى المهندس، فشارع الجمهورية، حيث التقت بالمسيرة التى خرجت هى الأخرى من أمام مسجد سيدى طلحة بغرب مدينة كفر الشيخ، مروراً بشارع بورسعيد، حتى المزلقان الوسطانى، حتى شارع الجمهورية، وطالب المتظاهرون بإقالة سعد الحسينى المحافظ الحالى، المرفوض شعبياً، والذى يستبعد الكفاءات ويعين أهل الثقة من أهله وعشيرته، حسب قولهم. وفى مدينة دسوق، حاول بعض المتظاهرين اقتحام مركز بندر دسوق، إلا أن بعض العقلاء، أقاموا دروعاً بشرية وقاموا بمنعهم من التعدى على المركز. وأعطى المتظاهرون فرصة لمحافظ كفر الشيخ لإقالة نائب رئيس المدينة من منصبه، حتى يوم الأحد المقبل وفى حالة رفض المحافظ، وعناده ستنطلق مظاهرات أخرى ضد أخونة المحافظة. وفى مدينة فوه، انطلقت مظاهرات حاشدة بشوارع المدينة، نظمتها الأحزاب والحركات الثورية، والقوى السياسية، طافت شوارع المدينة منددة بحكم الإخوان، ومطالبة بإقالة سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ.