تجددت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بمحيط ديوان عام محافظة كفر الشيخ أطلق الأمن خلالها القنابل المسيلة للدموع بكثافة على فقام المتظاهرون بالرد على قوات الأمن بقذف الحجارة مما تسبب فى إحداث اصابات واختناقات وعمليات كر وفر بين الجانبين. وقام المئات من المتظاهرين مساء أمس الأربعاء بمحاصرة مبنى ديوان عام المحافظة وكان بداخلها سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، بعد أن قامو بتنظيم مظاهرة سلمية انطلقت من ميدان النبوى المهندس بمدينة كفر الشيخ، مروراً بشارع الدكتور عبد الهادى راضى وزير الرى الأسبق، حتى ميدان الشهداء بوسط المدينة، ثم استقرت المظاهرات أمام ديوان عام المحافظة، وهتف المتظاهرون "سلمية.. سلمية"، ونددوا بحكم "المرشد" ومطالبين برحيل سعد الحسينى المحافظ الحالى، ومرددين " يسقط يسقط حكم المرشد، يا حسينى بره بره كفر الشيخ ها تفضل حره، يسقط يسقط مرسى مبارك، الشعب يريد اسقاط النظام". يقول سالم عوض أحد الشطاء السياسيين أن مظاهرتنا سلمية لكن الأمن هو من يبدأ باستفزازنا، بالكلمات والضرب بالعصى مضيفاً أننا مستمرون فى مظاهراتنا السلمية حتى رحيل الحسينى، وتنفيذ أهداف الثورة، وتؤكد ريمون أحمد حسن طالبة بكلية الزراعة، وعضو بحركة شباب 6 إبريل، أننا نؤكد على مطالب الثورة، وسلمية المظاهرات. وتم انشاء مستشفى ميدانى بشارع نقابة المعلمين القريبة من الأحداث لعمل الإسعافات اللازمة للمصابين، خوفاً من القبض عليهم من المستشفيات الحكومية كما حدث الأثنين الماضى . وتلاحظ انتشار كثيف من أفراد الأمن فى زى مدنى يندسون خلف صفوف المتظاهرين فى الخفاء تمهيداً للقبض عليهم مثلما حدث مساء أول أمس الثلاثاء، حسب قول سالم عوض أحد النشطاء السياسيين، مضيفاً أن هناك عناصر أخرى من مدينة المحلة الكبرى مسقط رأس الحسينى تندس بين الثوارويقومون بتسليمهم للأمن. فيما رفعت الأجهزة الأمنية بالمراكز والأقسام حالة الإستنفار القصوى استعداداً للمواجهات مع المتظاهرين، عند حدوث أى محاولة للاقتحام، وتتمركز المصفحات فى محيط المحافظة، بثلاث تشكيلات أمنية، كل تشكيل مكون من 90 جندى من جنود الأمن المركزى، ينفذون الاوامر بالتعامل مع المتظاهرين، فيما يعتلى جنود من الأمن المركزى أسطح مبنى ديوان عام المحافظة، وبحوزتهم الحجارة للإلقائها على المتظاهرين. فيما تسود حالة من الرعب داخل مستشفيات الصدر، الحميات، العبور للتامين الصحى، المجاورين للأحداث خوفاً من الغازات المسيلة للدموع التى تطلق على المتظاهرين وتقتحم غرف وعنابر المرضى بالمسشتفيات.