بدأت السلطات الليبية فى شن حملة قبض عشوائى على العمالة المصرية هناك، واحتجازهم بالمعتقلات رغم قانونية أوراق عملهم. وأكد سعد أبومصطفى، أحد العاملين المصريين فى ليبيا، فى اتصال هاتفى ل«الوطن»، إنه تم القبض على شقيقه «إبراهيم» بطريقة عشوائية رغم صحة تأشيرة عمله وقانونية أوراق دخوله الأراضى الليبية. وقالت مصادر مطلعة ل«الوطن» إن اجتماعاً سرياً سينعقد الأسبوع المقبل بين وزارتى القوى العاملة والخارجية، بشأن أزمة العمالة المصرية فى ليبيا، مشيرة إلى أن الاجتماع تمت الدعوة له فى سرية، لبحث قضية القبض العشوائى على العمالة المصرية فى ليبيا، خاصة بعد ورود بعض الشكاوى لوزارة الخارجية بشأن ذلك. وأشارت المصادر إلى أن هناك تكتماً شديداً من جانب المسئولين عن القضية، لارتباطها بملف سياسى شائك، والخاص بتسليم رموز نظام «القذافى» المحتجزين فى مصر. من جانبه، قال البدرى فرغلى، القيادى العمالى، عضو مجلس الشعب السابق، إن استمرار رموز نظام «القذافى» فى مصر سيشعل أزمة العمالة المصرية فى ليبيا، موضحاً أن الأزمة ستُفقد مصر استثماراتها هناك. وأكد «فرغلى» فى تصريحات ل«الوطن» أن المعتقلات الليبية امتلأت بالمصريين عقب الثورة، منتقداً تحرك الحكومة السريع للإفراج عن ال«11» مصرياً الذين اعتقلتهم السلطات الإماراتية بسبب انتمائهم للإخوان المسلمين، فى حين أنها لم تتحرك للإفراج عن مصرى واحد من آلاف المحتجزين فى السجون الليبية. وأضاف البدرى فرغلى أن نظام الحكم فى ليبيا لا يحترم الحكم الإخوانى فى مصر، مطالباً القوى السياسية بسرعة التحرك لعودة العلاقات بين البلدين بعيداً عن الحكومة. يذكر أن عدد العمالة المصرية فى ليبيا قبل الثورة قُدر بمليون و350 ألف عامل، فى حين غادر 490 ألف عامل خلال فترة الأحداث، وتم عودة ما يقرب من 100 ألف منهم كانوا يحملون إقامات شرعية، وتقدر العمالة المصرية الموجودة حالياً فى ليبيا بمليون و200 ألف عامل، طبقاً لتقارير مكتب العمل بليبيا. فى سياق متصل تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لعدد من الأشخاص يغلب على لهجتهم اللغة الليبية، يقومون بتعذيب مواطن مصرى بقص أجزاء من شعره وإشعال النيران فى رأسه.