إختتم محمد عمرو وزير الخارجية قبل قليل مباحثاته فى العاصمة الليبية طرابلس مع محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الإنتقالي الليبي ، والتي امتدت لأكثر من ساعتين ، في أول زيارة من نوعها لمسئول عربي للعاصمة الليبية بعد نجاح الثورة. وصرح المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قد نقل تهنئة الشعب المصري وثورة يناير لشعب ليبيا الشقيق وثورة 17 فبراير المظفرة ، مؤكدا سعادة الشعب المصري بالثورة الليبية التي اكتمل بنجاحها جسر الحرية بين مصر وتونس ، حيث أكد السيد جبريل من جانبه أن ممارسات القذافى أفضت بليبيا لأن تكون حلقة قطع بين مصر والمغرب العربي بدلا من أن تكون قاطرة للتعاون بينهما ، وأكد أن ليبيا الجديدة ستكون حلقة الوصل بين مصر وباقي دول المغرب العربي ، مشددا على تطلع بلاده لإعادة تأسيس العلاقات مع مصر على أسس ومبادئ جديدة وتفعيل الاتفاقيات القائمة والجديدة في كافة المجالات بما فيه فائدة الشعبين.
وقال إن اللقاء ، الذي حضره أيضا أحمد البرعى وزير القوى العاملة قد شهد بحثا متعمقا بين الجانبين لجميع مجالات التعاون وما يمكن لمصر تقديمه من دعم للشعب الليبي الشقيق في هذه المرحلة، وبخاصة في مجالات التعليم والصحة ونزع الألغام وإعداد وتأهيل الكوادر المدنية ، حيث أكد الوزير محمد عمرو على استعداد مصر للتعاون مع الأشقاء الليبيين في هذه المرحلة الدقيقة ، وتم الإتفاق على قيام وفد ليبي ضخم بزيارة مصر لبحث الخطوات التنفيذية لتفعيل التعاون في تلك المجالات ، وذلك عقب تشكيل الحكومة الليبية الجديدة الأسبوع المقبل.
وأضاف إن مباحثات وزير الخارجية تناولت مع محمود جبريل أوضاع المصريين المحتجزين في ليبيا ، حيث وعد المسئول الليبي بعمل مسح شامل لجميع السجون الليبية والإفراج عن المعتقلين اتصالا بأحداث الثورة الليبية ، كما وعد بدراسة ملف الصيادين المصريين المحتجزين في مصراته لدخولهم المياه الإقليمية الليبية بصورة غير قانونية وإيلائه عنايته الشخصية.
و قال أنه جرى أيضا بحث حركة العمالة بين البلدين ، حيث تم الاتفاق على ضرورة الحفاظ على حقوق العمال المصريين في ليبيا مع ضمان تلبيتهم للاحتياجات الحقيقية للاقتصاد الليبي.