قرر تحالف «نواب الشعب»، الذى يضم غالبية أعضاء الحزب الوطنى المنحل، تدشين حملة توقيعات بعنوان «اعزل الرئيس»، لجمع توقعيات من 10 ملايين مواطن تطالب بعزل الدكتور محمد مرسى من منصبه، لمخالفته للدستور، واتهامه بقتل وتعذيب عدد من شباب الثورة وتستره على مرتكبى هذه الجرائم، مع تقديمها للمحكمة الدستورية العليا فور الانتهاء منها. وكشف محمود نفادى، المتحدث الإعلامى وعضو المكتب السياسى للتحالف، عن تعيين نحو 615 قيادة إخوانية وأعضاء بحزب الحرية والعدالة فى المحليات ومديريات الصحة والتموين والتعليم والشباب، بقرارات من الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية الإخوانى، والمحافظين المنتمين للجماعة، فى إطار خطة «أخونة الدولة»، بالإضافة لاستخدام 150 مليون جنيه من موارد الدولة للحملات الخدمية التى ينظمها حزب «الإخوان». من جهة أخرى تعلن أحزاب «الحضارة، والوسط، والغد، وغد الثورة»، بمشاركة 29 شخصية سياسية من بينها قيادات بحزبى «الحرية والعدالة والنور السلفى»، اليوم السبت، تدشين «جبهة الضمير الوطنى»، تحت شعار «نبذ العنف والفرقة السياسية التى تشهدها البلاد»، وذلك رداً على «جبهة الإنقاذ الوطنى». ووجّه المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب «الحضارة»، وصاحب المبادرة، الدعوة لكل من الدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، والدكتور أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، والدكتور محمد سليم العوا، للمشاركة. وعلمت «الوطن» أن البيان التأسيسى للجبهة سبق أن اتفق عليه «عزام، والدكتور محمد البلتاجى والدكتور حلمى الجزار القياديين فى جماعة الإخوان»، خلال الأسبوعين الماضيين بأحد فنادق الزمالك. وأوضحت المصادر، أن هذه المبادرة انطلقت فى البداية من حزب الوسط بزعامة المهندس أبوالعلا ماضى ونائبه المحامى عصام سلطان، لمواجهة «الانتشار الذى حققته جبهة الإنقاذ فى الشارع السياسى رغم عمرها القصير». وذكر البيان التأسيسى لجبهة «الضمير الوطنى» «أن الجبهة تعتبر نفسها نواة كتلة ضمير وطنى تدافع عن استمرارية الثورة وعن حق المصريين فى الحرية والكرامة والعدالة، وأنها ليست حزباً سياسياً رغم وجود أعضاء ممثلين لأحزاب قائمة». وشدد البيان على أن أهم أولوياتها خلال هذه المرحلة «الحفاظ على الدم المصرى والدفاع عنه ضد دعوات إهداره وإراقته فى أتون صراع على السلطة يهدد بالإجهاز على عوامل بقاء الأمة المصرية»، وأضاف أن «الجبهة ستناهض كل من يحاول استثمار دماء المصريين طلباً لمكاسب حزبية أو شخصية ضيقة، وستحتج فى وجه السلطة إذا رأت منها انحرافاً عن أهداف الثورة وخروجاً عن المسار الذى يريده الشعب وصولاً لواقع أفضل». فى المقابل، قال الدكتور عبدالله مغازى، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى المشكلة من جميع القوى والأحزاب المدنية، إنه ينتظر معرفة أهداف الجبهة الجديدة، مطالباً إياها بأن تعلم أن ضمير الوطن الحقيقى هو وجود ضمانات حقيقية لإنقاذ البلد الذى أصبح مستقبله على المحك فى ظل الانهيار الاقتصادى المرتقب، وشدد على أن حزب الحرية والعدالة يرفض الحوار الجاد ويؤمن فقط بنظام «القعدة» والتصوير أمام الفضائيات.