ثابت: مبادرة الحزب لاقت قبولاً غير عادى.. ومخيون: لم أتوقع تجاوب جبهة الإنقاذ معنا يسعى حزب النور السلفى لبلورة نتائج مبادرته التى أطلقها مؤخرًا، لوضع نقاط اتفاق بين الجميع وعرضها على الرئيس محمد مرسى لتبنيها والقيام بتنفيذها، حيث من المقرر أن تلتقى قيادات الحزب خلال اليومين المقبلين بالرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية لعرض نتائج جولات المناقشة. وقال الدكتور أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسى لحزب "النور"، إن اليومين المقبلين ستشهد لقاءً بين حزب النور والرئيس مرسى من أجل عرض نتائج ما تم التوصل إليه فى جولات الحزب مع الأحزاب السياسية بشأن مبادرة الحزب التى أطلقها مؤخرًا. وأشار ثابت إلى أن مبادرة الحزب لاقت قبولاً غير عادى من العديد من القوى السياسية والحزبية لم يكن الحزب يتوقعها، مشيرًا إلى أن أحزاب غد الثورة والبناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وحزب الوسط، بالإضافة إلى جبهة الإنقاذ قد وافقت على مبادرة الحزب. وأكد ثابت أن حزب النور سيعرض على الرئيس مرسى مجمل ما تم الاتفاق عليه بين الجميع والأرضية المشتركة بين الجميع لتتبناها مؤسسة الرئاسة وتقوم بتنفيذها للخروج من المأزق الحالى. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن آخر شيء كانت يتوقعه هو تجاوب جبهة الإنقاذ الوطنى مع مبادرة الحزب، بناءً على موقفها الرافض على طول الخط لكل شيء والمطالب بإسقاط النظام. وأشار مخيون إلى أن مبادرة الحزب لاقت قبولاً من قطاع كبير من القوى السياسية والحزبية، وأن مبادرة الحزب نجحت نجاحًا لم يتوقعه الحزب بل أراد أن يسجل موقفًا له فقط. وكشف مخيون عن أن جورج إسحاق، عضو جبهة الإنقاذ، قال لقيادات حزب النور فى الجلسة التى جمعت الحزب والجبهة مؤخرًا أنهم يثقون فى الحزب لأن موقف الحزب واضح وواحد لا يتغير. وقال الدكتور شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب النور إن عددًا كبيرًا من القوى السياسية والحزبية أبدت موافقتها على المبادرة التى طرحها لإنهاء الأزمة المشتعلة بين جبهة الإنقاذ والحرية والعدالة. وأشار عبد العليم إلى أن حزب النور نقل لحزب الحرية والعدالة تأزم الموقف تجاه الحكومة الفاشلة التى تساعد على تساقط وزن الحزب فى الشارع، مؤكدًا أن حزب النور أكد للرئيس مرسى انقلاب الشارع على الحرية والعدالة، وتشبيه الحزب ب"الوطنى المنحل"، وأن حكومة ائتلاف وطنى شاملة هى الحل للخروج من الأزمة الحالية. ونفى شعبان عقد حزب النور أى تحالف مع أى من القوى الليبرالية أو العلمانية، ومشددًا على أن حزب النور يقوم بدور الوسط لحل الأزمة وهو ما دفعه للجلوس مع كافة الأطراف فكما جلس الحزب مع جبهة الإنقاذ جلس مع الحرية والعدالة والوسط والبناء والتنمية لماذا لم يقل أحد إننا ذهبنا للتحالف معهم. وكشف شعبان عن أن جبهة الإنقاذ هى مَن أبدت ترحيبها بالتعاون مع الحزب خلال الفترة المقبلة، نظرًا لما نقلته قيادات الجبهة بأنها تثق فى حزب النور كونه يتسم بالثقة والخط الواضح وعدم تغيير المواقف.