يتوجه الرئيس الفلبيني، بينينيو أكينو، مطلع الأسبوع المقبل، إلى منطقة متمردي جبهة مورو الإسلامية للتحرير في جنوب البلاد، في أول زيارة لرئيس الدولة إلى هذا القطاع منذ السبعينات. وقال مكتب الرئيس الفلبيني إن أكينو سيلتقي مراد إبراهيم، زعيم جبهة مورو الإسلامية للتحرير، الحركة التمردية التي تضم 12 ألف مقاتل، ووقعت ميثاق سلام في 15 أكتوبر بعد حرب استمرت 35 عاما. وأوضح الناطق باسم الرئاسة، ريكي كاراندانغ، لوكالة فرانس برس، أن الرجلين سيحضران إطلاق برنامج اجتماعي مخصص للسكان المسلمين في القرى الواقعة تحت سيطرة الجبهة. وأضاف ريكي "هذا ليس لقاءا رسميا، لكن وجودهما سيبرز التزام وتفاؤل الجانبين في توقيع اتفاق سلام نهائي، وهذا اللقاء يبرز المكاسب العملية للسلام، كما سيتلقى السكان بطاقات للضمان الصحي، وستعرض على البالغين وظائف، بينما سيمنح الأطفال منحا تعليمية". وأسفر التمرد في جنوب الفلبين عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص منذ 1978، وأدى إلى نزوح مئات الآلاف. كما أدى إلى إفقار "ميندناو" المنطقة الغنية بالموارد، والتي يقيم بها القسم الأكبر من الأقلية المسلمة في هذا البلد ذات الغالبية المسيحية. ووقع قادة التمرد في أكتوبر ميثاق سلام مع الحكومة، يتضمن تفاصيل المراحل لوقف التمرد بحلول 2016. وينص هذا الميثاق على تخلي جبهة مورو عن المطالبة باستقلال الجنوب، مقابل إقامة منطقة مسلمة تتمتع بحكم ذاتي شبه كامل، في جزء من جزيرة "ميندناو" يطلق عليها اسم "بانغاسامورو".