لم تمنع الأمطار وبرودة الجو، عمال شركة الخدمات البترولية "بتروتريد"، من الاستمرار في اعتصامهم المفتوح، أمام وزارة البترول، ليومهم الثامن عشر على التوالي، وسط تجاهل تام من الوزير الحالي أسامة كمال، على حد ذكر العمال المعتصمين. ويستمر أكثر من 70 عاملا، "مفصولين تعسفيًا"، لأسباب مختلفه، منها الأمنية، لانتمائهم لتيارات سياسية، أو بسبب مطالبهم. قال كريم راضي، أحد العمال المعتصمين ل"الوطن": "نصبنا خيمتنا من 18 يوما، أمام الباب الرئيسي للوزارة، والوزير يتجاهل مطالبا تماما، وكأننا مش موجودين"، مؤكدًا أن العاملين وصلوا إلى حالة من اليأس، بسبب هذا التجاهل"، وأحد زملائنا هدد بالانتحار، وقال "مش همشي من هنا ولا هروّح غير لو رجعت شغلي، وإلا أموت أحسن". وأكد راضي، أن الوزير يرفض عودتنا إلى العمل، إلا بأحكام قضائية، و"المادة 122 من قانون العمل، تحكم بالتعويض المالي عن كل سنة شهرين، ولا تحكم بالعودة للعمل، وده معناه أن المفصولين هيتشردوا، وعندنا زملاء أخرجوا أولادهم من المدارس علشان مش قادرين على المصاريف". وأكد راضي، أنه رغم رفض الوزير عودتهم، إلا أن هناك استثناء لأحد العاملين المفصولين، الذي تمت عودته إلى العمل، "أسامة السيد عسكر نجل رئيس اللجنة الدينية في مجلس الشعب المحل عن حزب الحرية والعداله".