دخل عمال شركة الخدمات البترولية التجارية "بتروتريد" المعتصمون أمام وزارة البترول يومهم السادس عشر وسط تجاهل تام من الوزير الحالى أسامة كمال ولا مبالاة من المسئولين داخل الوزارة، على حد ذكر المحتجين. كان الاعتصام قد بدأ منذ نحو أسبوعين أمام الوزارة، وشارك فيه مئات العمال وقد قاموا بقطع الطريق أمام الوزارة عدة مرات، احتجاجا على تجاهل المسئولين لهم، وكان على رأس المطالب إقالة رئيس مجلس الإدارة سعيد مصطفى، لفشله فى حل مشاكل الشركة وإقالة عمرو الشربينى مدير أمن الشركة وتطبيق اللائحة التأسيسية بتعديلاتها حتى 2007 وعودة جميع العمال المفصولين تعسفيا. وقد زار الاعتصام ناجى رشاد، نائب رئيس اتحاد عمال مصر وكمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد العام للنقابات المستقلة، وهو ما أسفر عن صدور بيانات صحفية من الاتحادين تطالب الوزير بحل المشكلة. كما قام ناجى الشهابى، عضو مجلس الشورى بالتدخل لدى الوزير لحل المشكلة، إلا أن الوزير اعتذر عن عدم قدرته على حل المشكلة بسبب التكلفة المادية الكبيرة لعودة المفصولين، وأكد المحتجون أن الوزير زعم تنفيذ قرار عودتهم للعمل فى حالة حصولهم على أحكام قضائية، وهو ما يعانى انتظارهم لعدة سنوات بالمحاكم. وكان العمال قد قضوا الأسبوع الماضى فى خيمتهم وسط الأمطار والعواصف فى طقس سيئ جدا ودرجات حرارة منخفضة. ويوم أمس زار الوزارة وفد يابانى، وعبر عن استيائه من وضع المعتصمين أمام الوزارة وصرح أحد أعضاء الوفد للمعتصمين بلغة عربية ركيكة (ظلم، ظلم) وقد أهداهم المعتصمون عبوتين من الحلوى لمحاولة تغيير الانطباع السيئ الذى حصلوا عليه عن مصر وقطاع البترول بعدم حل مشاكل العمال فى مصر وهو ما يعنى أنها بيئة غير مناسبة للاستثمار. وعبر المعتصمون عن استمرارهم فى الاعتصام إلى حين عودتهم للعمل، كما صرح أحدهم بأنه سيقدم على الانتحار فى حالة عدم عودتهم للعمل.