أكدَ هشام النجار عضو اللجنة الإعلامية بحزب البناء والتنمية، أن إعادة الوجه المُشرق لميدان التحرير كما كان رمزاً للثورة ومكاناً أبهرَ العالم كله بسلميته ورونقه ونظافته وطهره الثورى والأخلاقى، يجتمع فيه المصريون جميعا، أغنياء وفقراء ورجالا ونساء وحتى الأطفال والأسر المصرية، إنما هى مسؤولية الثوار الحقيقيين والقوى الوطنية والثورية التى قامت بثورة 25 يناير، ومن أسهموا وضحوا من أجل إنجاحها. وأكد النجار، فى تصريحات له اليوم، أن قوى الثورة المضادة والنظام السابق ومن تحالفوا معه من تيارات سياسية "نجحوا إلى حد بعيد فى تلويث ميدان التحرير ونزع رمزيته الثورية بعمليات البلطجة والاعتداء على حرمات المصريين وعلى أعراض المصريات"، مؤكدا أن يومى 25 و 26 يناير "كانا شؤما وعارا وسُبة فى جبين الثورة، عندما تحول الميدان الذى ارتوى فى يناير وفبراير 2011م بدماء الشهداء إلى ساحة تسيطر عليها ميليشيات من قطاع الطرق، وتنطلق منها العصابات المسلحة التى تعتدى على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة وتُقام فيها حفلات الاغتصاب الجماعى حيث تم اغتصاب 26 امرأة مصرية بصورة جماعية وبوحشية غير مسبوقة". ورداً على سؤال بشأن تغيير مكان المليونية المُرتقبة إلى ميدان جامعة القاهرة، أكدَ هشام النجار أن "جميع ميادين مصر وجميع ميادين الثورة وفى مقدمتها ميدان التحرير ملك للمصريين جميعا، ولا يستطيع أي أحد وأية جهة مهما كانت قوتها أن تحتكر هذا الميدان أو ذاك"، مشيرا إلى أن حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية يجد صعوبة شديدة فى "إقناع كوادره وقواعده الجماهيرية وحتى الجماهير فى الشارع ممن لا ينتمون إلى تيار بعينه وممن يطالبون بضرورة عودة الثوار إلى الميدان وتحريره بقوة الوجود وبكثافة الحضور الشعبى والثورى، لا بقوة العنف والسلاح، وإعادة الميدان إلى الشعب بعدما سرقه نظام مبارك ورجال حبيب العادلى". وأكدَ أن موقف قادة ورموز حزب البناء والتنمية بمخالفة القاعدة الجماهيرية الحانقة والغاضبة مما يحدث، "إنما يأتى لإعلاء المصلحة العامة، وحتى لا يُتخذ الذهاب إلى ميدان التحرير ذريعة من البعض لجر البلاد إلى العنف والفوضى بافتعال حادثة لا يستطيع بعدها القادة السيطرة على الجموع الغاضبة من ممارسات البلطجية والمأجورين الذين استولوا على الميدان طيلة الفترة الماضية". وأشارَ هشام النجار، فى ختام تصريحاته، إلى أن موقف حزب البناء والتنمية اليوم ممن ينتهجون العنف ويريدون السطو على المسار الديمقراطى وإلغاء إرادة الشعب، ليس دعما للدكتور محمد مرسى بصفته الشخصية أو لكونه ينتمى للمرجعية الإسلامية، مؤكداً أننا "كنا سنقف نفس الموقف إذا كان من فى السلطة حاكم ليبرالى جاء بإرادة شعبية عن طريق آليات الديمقراطية، وانتخبه الشعب من خلال انتخابات شفافة نزيهة، لأن تحركنا يأتى انحيازاً لحرية الشعب فى اختيار من يمثله والدفاع عن مكتسبات ثورة يناير، وإذا شعرنا بأن مرسى يريد أن يصبحَ حاكما ديكتاتورا لكنا أولَ من يقف ضده". وطالبَ النجار جميع القوى الثورية وجموع الشعب المصرى بكل فئاته ومثقفيه وعلمائه ومبدعيه ومفكريه ورجاله ونسائه وشبابه ورموزه السياسية أن ينزل فى جمعة "نبذ العنف" واستمرار الثورة السلمية، "لنُري العالم أن ثورة يناير 2011 السلمية مستمرة ولنضيق الخناق على من لوثوا ميدان التحرير بالاغتصاب والتحرش والبلطجة ، ليظهروا أمام العالم بحجمهم الحقيقى على هامش المشهد".