تستضيف القاهرة القمة الإسلامية الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامى اليوم، تحت شعار "العالم الإسلامى: تحديات جديدة وفرصة متنامية" بمشاركة 26 زعيما إسلاميا، وصل معظمهم أمس، فيما يتوالى وصول عدد من الزعماء بعد قليل، من بينهم الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان والرئيس التونسي المنصف المرزوقي. وأقامت الهيئة العامة للاستعلامات مركزا صحفيا لخدمة ما يزيد على 277 صحفيا أجنبيا، و 161 صحفيا زائرا، و294 صحفيا مصريا، إضافة إلى بعض الوفود الرسمية المرافقة لرؤساء الدول والملوك المشاركين فى القمة. وسادت حالة من الاستياء بين الصحفيين لوجودهم داخل المركز الصحفي بعيدا عن قاعة انعقاد المؤتمر. وعلى الصعيد الأمنى، شددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها المكثفة فى محيط انعقاد مؤتمر القمة، وتولى الحرس الجمهورى عملية تأمين المنطقة بالتعاون مع أفراد الشرطة حيث نشرت دوريات أمنية على جنبات الطرق المؤدية للفندق. كما انتشر عدد كبير من سيارات الإسعاف فى مداخل ومخارج الفندق. وشددت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش والحرس الجمهوري إجراءاتها المكثفة فى منطقة مصر الجديدة، مقر عقد القمة الإسلامية، وهي أول قمة تعقد في مصر بعد ثورة يناير. وتولى الحرس الجمهورى ووحدات من الجيش عملية تأمين هذه المنطقة بالتعاون مع أفراد الشرطة ونشروا دوريات أمنية على جوانب الطريق المؤدى للفندق محل عقد القمة الإسلامية تتكون من عدة مدرعات وسيارات تدخل سريع تابعة، فيما انتشر عدد كبير من سيارات الإسعاف فى مداخل ومخارج الفندق لتأمين القمة الإسلامية التي يشارك فيها أكثر من 25 رئيس دولة إسلامية أبرزهم قادة السعودية وإيران وتركيا. ومع ذلك كان لافتا "وفقا لكثير من المراسلين العرب والأجانب" أن الإجراءات الأمنية أقل حدة من المتوقع، بل أقل كثيرا من الإجراءات التي فرضت في القمم العربية المختلفة خلال السنوات الماضية، وكذلك خلال القمم المختلفة التي عقدت في مصر قبل الثورة. واعتبر كثير منهم أن هناك تغييرا بدأ يظهر في طريقة تأمين الأحداث المهمة في مصر بعد الثورة، إذ بدأ المسؤولون محاولة التركيز على ما يسمى ب"الأمن الذكي" بدلا من المظاهر الأمنية المبالغ فيها، والتي لا تبعث على الطمأنينة.