شددت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش والحرس الجمهوري إجراءاتها المكثفة فى ضاحية مصر الجديدةبالقاهرة مقر عقد القمة الإسلامية الثانية عشر التى تنطلق اليوم الأربعاء برئاسة مصر، وهي أول قمة تعقد في مصر بعد ثورة "25 يناير". وتولى الحرس الجمهورى ووحدات من الجيش عملية تأمين هذه المنطقة بالتعاون مع أفراد الشرطة وقاموا بنشر دوريات أمنية على جوانب الطريق المؤدى للفندق محل عقد القمة الإسلامية.. تضم عدة مدرعات وسيارات تدخل سريع ، فيما انتشر عدد كبير من سيارات الإسعاف فى مداخل ومخارج الفندق لتأمين القمة الإسلامية التي يشارك فيها أكثر من 25 رئيس دولة إسلامية. ومع ذلك كان لافتا وفقا لكثير من المراسلين العرب والأجانب أن الإجراءات الأمنية أقل حدة من المتوقع، بل أقل كثيرا من الإجراءات التي فرضت في القمم العربية المختلفة خلال السنوات الماضية وكذلك خلال القمم المختلفة التي عقدت في مصر قبل الثورة. واعتبر كثير منهم أن هناك تغييرا بدأ يظهر في طريقة تأمين الأحداث المهمة في مصر بعد الثورة ، إذ بدأ المسئولون يحاولون أن يأخذوا منهجا يميل للتركيز على الأمن الذكي بدلا من المظاهر الأمنية المبالغ فيها التي أحيانا تزيد من ترقب وتوتر الضيوف ولا تبعث على الطمأنينة. ولفتت الصحفية العراقية إسراء خليفة إلى أنه في أغلب القمم العربية التي حضرتها خلال السنوات الماضية كانت يتم اعتبار أيام القمم عطلة رسمية في المدن التي تستضيفها وإخلاء الأماكن المحيطة بمقر المؤتمر وهو ما لم يحدث في القاهرة التي تعيش حياتها بشكل طبيعي بما في ذلك المظاهرات - على حد قولها. وأردفت إسراء مازحة " كثير من الإعلاميين أبدوا خيبة أملهم من طبيعة الإجراءات لأنهم كانوا يجهزون قصصا إخبارية عن المبالغات الأمنية المتوقعة خاصة في ظل الأوضاع التي تعيشها مصر، معتبرة أن الإجراءات الأمنية طبيعية ولكنها أقل من المتوقع. ورغم هذه الإجراءات الأمنية فإن طريق العروبة الذي يوجد به الفندق الذي تعقد به القمة ظل مفتوحا أمام حركة المرور قبيل القمة بسويعات، وإن كانت حركة السيارات قد تباطأت أمام الفندق بسبب التواجد الأمني إلا أنها لم تتوقف. ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية من الرئيس المصرى محمد مرسى ظهر اليوم ثم كلمة لرئيس جمهورية السنغال رئيس القمة الحادية عشرة الذي سيسلم رئاسة الدورة الثانية عشرة للقمة للرئيس محمد مرسي ثم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذى للمنظمة ثم كلمة رئيس الدورة الحالية الرئيس محمد مرسى، يعقبها كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.