رحب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الثلاثاء، بمبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب الذي أعلن استعداده للتحاور مع نظام بشار الأسد. وقال العربي، في بيان، إن مبادرة الخطيب "تندرج فى إطار ما جرى التوافق عليه فى الإعلان الصادر عن مجموعة العمل الدولية التي انعقدت في جنيف في 30 يونيو الماضى". وأكد "ضرورة الاستفادة من أية فرصة متاحة لكسر دائرة العنف وحقن دماء الشعب السوري ووضع هذه الأزمة المستعصية على مسار الحل السياسي المؤدي إلى الاتفاق على ترتيبات المرحلة الانتقالية لإحداث التغيير الحقيقي الذي يعبر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري في التغيير والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية". وقال العربي إن الجامعة العربية "على استعداد لتقديم كل الدعم والرعاية اللازمة لتسهيل انعقاد مثل هذا الحوار لمساعدة السوريين على الخروج من نفق هذه الأزمة وتجنيب سوريا والمنطقة مخاطر تداعياتها المؤلمة". وأعلن الخطيب في 30 يناير استعداده المشروط "للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام"، مبديا خيبة أمله لنقص الدعم الدولي للمعارضة وعدم الوفاء بالوعود. وطالب الخطيب الاثنين النظام السوري ب"موقف واضح" من موضوع الحوار، قائلا "نحن سنمد يدينا لأجل مصلحة الشعب ولأجل أن نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام إما أن يقول نعم أو لا". ثم طلب من النظام السوري انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة. وكان الشرع استبعد قبل أكثر من شهر إمكانية حسم الوضع في سوريا بالقوة، مطالبا ب"تسوية تاريخية" للأزمة. واشترط الخطيب لبدء الحوار مع النظام السوري الإفراج عن 160 ألف معتقل في السجون السورية، وتجديد جوازات سفر السوريين الموجودين في الخارج. واعتبرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات، الثلاثاء، أن العرض الذي تقدم به رئيس الائتلاف المعارض للتحاور مع ممثلين للنظام لإنهاء الأزمة السورية "جاء متأخرا" وأن المطلوب هو "محاربة الإرهاب"، وذلك بعد ترحيب واشنطن بهذا العرض مشترطة عدم منح الرئيس بشار الأسد أي حصانة.