فوجئ رواد مسجد صلاح الدين ب"المنيل"، بتغيير خطيب المسجد، بشكل مفاجئ، وصعود صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على المنبر في صلاة الجمعة أمس، دون مقدمات. وبرغم ادعاء سلطان، أن إسناد مهمة الخطابة في مسجد صلاح الدين إليه، جاء بناء على تكليف من وزارة الأوقاف، مقابل إسناد مهمة إمامة المصلين فقط للشيخ سراج الدين محمد سليمان، وتكليفه بالخطابة في مسجد آخر، إلا أن "الوطن" حصلت على مستند يثبت أن سلطان هو من تقدم بمذكرة إلى الوزارة طلب فيها السماح له بالخطابة في المسجد المذكور، ولم تبادر الوزارة بتكليفه. وأبدى عدد من رواد المسجد استياءهم من الإطاحة بإمام وخطيب المسجد الشيخ سراج الدين، حيث قال الدكتور فتحى شهاب الدين إن سلطان اغتصب حق الشيخ سراج الدين فى الخطابة دون وجه حق، فيما قال الدكتور عادل الشربينى أحد رواد المسجد إن خطبة سلطان لم تزد عن كونها عرضا لسيرته الذاتية وبيانا بالأماكن التي زارها، بينما أضاف الحاج محمد مرسي أن الشيخ سراج الدين قام بالعديد من الإصلاحات في المسجد وساعد العديد من فقراء المنطقة. ونفى الشيخ سراج الدين علمه بسبب إبعاده عن منبر المسجد، وقيام محمد عبدالرازق، وكيل الوزارة لشؤون القرآن، بتوزيعه على مسجد آخر دون مبرر معلن. وأوضح سلطان أن الأمر لا يزال قيد الدراسة، ولم يتم تحديد الموقف النهائى من أداء خطبة الجمعة بالمسجد حتى الآن، مشيرا إلى أنه في حال استمرار أي شيخ بالخطابة في مسجد ما لمدة 3 سنوات، تنقله وزارة الأوقاف إلى مسجد آخر، وهو ما علق عليه الشيخ سراج الدين بقوله إنه يعمل بالمسجد المذكور منذ عام ونصف العام فقط.