سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«النور» يعرض مبادرته على «الإخوان» و«البناء» و«الوسط» «الحرية والعدالة» اعترض على تشكيل الحكومة وتعيين نائب عام جديد.. و«الجماعة»: رؤيتنا من رؤية الرئاسة
كثف حزب النور السلفى لقاءاته مع الأحزاب الإسلامية، لعرض مبادرته للخروج من الأزمة الحالية، وأبرز بنودها «تشكيل حكومة ائتلافية، وإقالة النائب العام الحالى»، والتقى وفد من الحزب برئاسة الدكتور يونس مخيون، ونائبه السيد خليفة، وأمينه العام المهندس جلال مرة، مع قيادات فى أحزاب «الحرية والعدالة، والبناء والتنمية، والوسط». وقال حزب النور: «إن أول اللقاءات كانت مع حزب الحرية والعدالة بحضور حسين إبراهيم ومحمد البلتاجى وأحمد دياب، أعضاء المكتب التنفيذى للحزب، واللقاء الثانى كان مع حزب البناء والتنمية بحضور صفوت عبدالغنى ورفاعى طه وعدد من قيادات الحزب، واللقاء الثالث كان مع حزب الوسط بحضور المهندس أبوالعلا ماضى رئيس الحزب، ونائبه عصام سلطان والدكتور محمد محسوب». وقال جلال مرة، فى تصريح أمس: «إن النقاش دار حول بنود المبادرة وطرح رؤيته للخروج من الأزمة والأمر خاضع للمناقشة»، مشيراً إلى أنه سيجرى تحديد موعد آخر لتحديد الموقف من المبادرة. وأكد الدكتور يونس مخيون، رئيس «النور»، أنه تقدم بالمبادرة للرئيس محمد مرسى قبل عرضها على الأحزاب، واتفق معه على استمرار الحوار وطرحها بشكل جيد، وقال: «من دفعنا هو الأزمة التى تحدث بالدولة خصوصاً مدن القناة وسيناء، والانقسام بالشارع». وأضاف فى تصريحات إعلامية أمس: «إن الدكتور فريد إسماعيل القيادى بحزب الحرية والعدالة اتصل به بعد عرض المبادرة مباشرة، واتفق معه على عقد لقاء آخر بين الحزبين للاتفاق على البنود». وتابع: «اتفقنا على 3 بنود مع قيادات القوى المدنية، هى نبذ العنف، وميثاق شرف للتعامل الإعلامى، والمشاركة الحقيقية فى شئون الدولة، إلا أن الحرية والعدالة اعترض على نقطتين هما تعيين نائب عام جديد، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى». وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان: «إن جميع المبادرات تدرس فى المكتب التنفيذى للحزب، والجماعة تنسق معه»، مشيراً إلى أنه لا يوجد شروط مسبقة وفى الوقت نفسه لا يوجد سقف محدد. وأضاف: «إن الإخوان رؤيتها من نفس رؤية الرئاسة بشأن رفض تشكيل حكومة قبل الانتخابات، لأن الوقت لا يحتمل مجالا للاختلاف، لكن إذا أمكن تسمية الوزراء فى الحكومة بين جميع الأطراف، فلا يوجد مشكلة رغم أن هذا صعب جدا فى الوقت الحالى». من جانبه أعلن حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية رفضه لمبادرة «النور»، وقال الدكتور نصر عبدالسلام رئيس الحزب: «المبادرة جاءت فى التوقيت الخطأ وأعطت لجبهة الإنقاذ (قُبلة الحياة)، وذلك بعد أن استنفدت أداءها السياسى الحاد، وهو ما أدى لاندلاع موجات عنف فى الشارع ومن ثم فقد فقدت ما تبقى لها من رصيد، ولا يُمكن قبولها فى هذا الوقت، لأنه من غير المعقول تشكيل حكومة وحدة وطنية قبيل الانتخابات البرلمانية، ولا يمكن تصور إقالة النائب العام بواسطة توافقات سياسية».