سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: أول قمة دولية فى عهد «مرسى» يحضرها «نجاد» ويغيب عنها رئيس الإمارات وزير دولة يرأس الوفد الإماراتى وإيران تبلغ «الخارجية» بحضور «نجاد» القمة الإسلامية
كشفت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» عن اعتذار الشيخ خليفة بن زايد «آل نهيان»، رئيس دولة الإمارات، عن عدم حضور قمة منظمة التعاون الإسلامى التى تستضيفها القاهرة فى السادس من فبراير المقبل والتى تعد أول محفل دولى تستضيفه مصر فى ظل حكم الرئيس محمد مرسى، فى حين أكدت الخارجية الإيرانية أن الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد سيرأس وفد بلاده فى القمة. وأوضحت المصادر أن وزارة الخارجية المصرية تلقت مكاتبات رسمية من نظيرتها الإماراتية تفيد بعدم حضور «آل نهيان» لرئاسة وفد بلاده فى أعمال القمة، وأضافت: «لم تكن مفاجأة الإمارات فقط فى تغيب رأس الدولة، لكن أيضاً فى مستوى التمثيل، حيث لن توفد وزير الخارجية عبدالله بن زايد لرئاسة وفدها، وسيقتصر تمثيلها على مستوى وزير الدولة للشئون الخارجية أنور محمد قرقاش». فى المقابل أوضحت المصادر أن الخارجية الإيرانية أرسلت مذكرة دبلوماسية تؤكد أن «نجاد» سيرأس وفد بلاده فى القمة الإسلامية ليكون بذلك أول رئيس إيرانى يزور العاصمة المصرية منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979. وفى الإطار نفسه قال المصدر إن القمة ستُعقَد فى موعدها المقرر، وجرت طمأنة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى بأن الاحتجاجات التى تشهدها القاهرة وعدد من المحافظات المصرية لن تُعيق مصر عن استضافة القمة. وقال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مستوى تمثيل الإمارات فى القمة الإسلامية يعكس رسالة واضحة مفادها أنها متحفظة على السياسة المصرية الجديدة ومساراتها المختلفة، وكذلك النخبة المصرية الحاكمة، وفى المقابل أيضاً نحن لم نفعل شيئا لاحتواء الوضع مع الإمارات كشقيقة عربية مهمة لمصر، وكان علينا تكثيف الاتصالات الشعبية والرسمية والحزبية، إضافة إلى المهام الدبلوماسية مع الإمارات للتواصل وتفنيد كل ما يعكر العلاقات بين الجانبين، والتواصل هنا ليس معناه الاتفاق التام، فهذا ليس شرطا لكن لتخفيف وضع الأزمات. وأضاف: كنا نأمل من الإمارات أن تثبت أنها فى الإطارات متعددة الأطراف، خاصة التى تتعلق بالعمل الإسلامى المشترك والعمل العربى المشترك، لا تخلط بين الاعتبارات الثنائية التى تربطها بدولة الاستضافة وبين إسهاماتها كطرف مهم فى العمل الجماعى، خاصة أن القمة ستبحث ملفات مهمة، مثل حوار الأديان والمواقف الإسلامية تجاه أوضاع الأقليات المسلمة فى المهجر.