سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شفيق في كلمة مصورة: مرسي يدفع مصر إلى خطر عظيم.. والرهان الآن على الشعب أن يحمي بلده شفيق: الحاكم خرج يهدد الشعب بمنتهى الصلف بدلا من أن يستوعب الجماهير الغاضبة
قدم الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، تعازيه لأهالي ضحايا، الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر. وحمل شفيق، خلال رسالة مصورة، الحاكم مسؤوليه استشهداهم، مشيرا إلى أن دماءهم في رقبته، ومسؤوليتهم في عنقه، وعليه وحده تحمل تبعات مايجري. وأدان شفيق العنف بكل صوره، مؤكدا رفضه الكامل لأي تشويه لسلمية الاحتجاج المبرر والغضب الشعبي معروف الأسباب، مضيفا أنه يدين ذهاب نظام الحكم إلى تحدي ثلاث محافظات مصرية عزيزة، وتهديده للمصريين الغاضبين، بدلا من أن يبدي قدرة على الاستيعاب والاحتواء، وتفهم الأسباب الحقيقيه للغضب الشعبي. وأضاف المرشح الرئاسي السابق أن "القيادة الحالية في مصر تؤكد كل يوم عدم جدارتها بالتصدي لإدارة حكم بلد كبير، ومتنوع، وعدم قدرتها على استيعاب تاريخه، وتفهم طبيعه تكوينه، فلا هي تعرف شموخ بورسعيد، ولا هي تدرك قيمة صمود السويس، ولا هي تقدر دور الإسماعيلية، كما لم تظهر من قبل قدرة علي التعامل مع غضب سيناء وقبائلها في الشمال والجنوب". وأكد شفيق، إن الرهان الحقيقي يجب أن يكون على شعب مصر، مضيفا "إذا كان الرئيس يدفع بلده إلى خطر عظيم، فإن المصريين هم الذين سوف يحمون هذا البلد الكبير من أن ينفرط"، وتابع "في هذا فإنني أحيي التضامن الشعبي من كل المحافظات مع المحافظات الثلاث التي قرر أن يتحداها الحكم، كما يتحدي كل رغبات الشعب في الإصلاح والعدل والديمقراطية والعيش الحر". وقال شفيق "إن الإجراءات الأخيره التي أعلنها الرئيس، تؤكد من جديد إصرار حكم الإخوان علي إقصاء كل من هو غير إخواني، كما أقصي كل من يختلفون معه سياسيا، وأبعد الأقباط والنساء ونصف شعب مصر الذي لم ينتخبه، فإنه يتعمد إقصاء شعب مصر في محافظات بورسعيد والإسماعيليةوالسويس، ويهدد بقية المصريين بمنتهى الصلف". وأضاف شفيق، أنه اذا كان الغضب الشعبي المبرر قد أثبت للحكم أنه يقف على جانب معاد لكل المصريين، فإن هذا الحكم يصر على اعتبار الغضب مؤامرة وخطة مدبرة دون أن يعترف بأخطائه. وأشار رئيس وزارء مصر الأسبق، إلى أن كل دعاوى "الحوار الوهمي" سوف تظل بلا قيمة، طالما أنها لا تضم كل المصريين بكل فئاتهم، ومن يعبرون عنهم، مؤكدا أنه طالما لم تتوافر ضمانات محددة تؤكد أن هذا الحكم لن يمارس الخديعة من جديد، كما ثبت عنه من قبل" . وأكد الفريق شفيق، إن أزمه مصر ليست في غضب شعبها، ولكنها تكمن في هذا الحكم، الذي أثبت للجميع أنه غير جدير بقيادتها، وغير قادر على أن يتصدى لمشكلاتها الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الأزمة ليست في الدستور المشوه، ولا في قانون الانتخابات المفصل من أجل جماعة الإخوان المسلمين، ولا في ثبوت وقوف الجماعة فوق القانون فقط، وإنما في أن الحكم يريد هدم الدولة، ومؤسساتها، ومنشغل بتحقيق مكاسبه الخاصة على حساب المصالح العامة، وغير مبال بتلبية طموحات الأجيال الجديدة، والشباب المحبط، على حد قوله. واختتم شفيق كلمته بتجديد التحية لشهداء مصر في بورسعيد والسويس، وأبناء الشرطة، ودعا الله أن يحفظ مصر من "عنت وعجز حكمها".