شهدت أروقة مجلس النواب، أمس الأول، خلافا حادا بين لجنة حقوق الإنسان التي يترأسها النائب محمد أنور السادات، والدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بعد رفض الأخير، دخول وفد التيار الديمقراطي لمقر البرلمان، لحضور جلسة استماع بلجنة حقوق الإنسان؛ لمناقشة عدد من القضايا السياسية والاجتماعية. رئيس المجلس رفض دخول وفد التيار الديمقراطي لحضور اجتماع "حقوق الإنسان" وبدأت تفاصيل الأزمة بمجرد وصول وفد التيار الديمقراطي عند بوابة المجلس، استعدادا لحضور اجتماع لجنة حقوق الإنسان، إلا أنهم فوجئوا بإبلاغ الأمن لهم أنه لا يوجد تصريح بالدخول، وبالتالي لن يسمح لهم بحضور الاجتماع. واضطر الوفد إلى التواصل مع النائب محمد أنور السادات، للتدخل لحل الأزمة والتواصل مع الأمن لإدخالهم. واستقبل السادات مكالمة في لأثناء جلوسه بمكتبه في لجنة حقوق الإنسان، تفيد بمنع وفد التيار الديمقراطي من دخول البرلمان، وهو ما أثار غضبه، وقرر الذهاب لرئيس المجلس، الذي وصل مقر البرلمان بالتزامن مع وصول وفد التيار الديمقراطي بعد انتهاء اجتماع مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإقناعه بإصدار تعليمات بالسماح للوفد بحضور اجتماع اللجنة، إلا أن دخول عبدالعال لقاعة البرلمان لترأس الجلسة العامة حال دون لقائهم. لم تمر دقائق حتى وصل النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان، الي مكتب السادات، ليعلم تفاصيل رفض دخول "التيار الديمقراطي" فقرر اللحاق ب"السادات"، الذي كان يحاول التواصل مع رئيس المجلس، أملا في إنهاء الأزمة في بدايتها، ولكن محاولات "مخاليف" باءت بالفشل في إثناء رئيس مجلس النواب عن قراره، حيث أبلغهم بأن هناك قرارا سابقا بمنع دخول أي ضيوف، في أثناء انعقاد الجلسات، فضلًا عن ضرورة أن يتم هذا الأمر من خلال مكتب رئيس المجلس نفسه، وليس من خلال رئيس لجنة حقوق الإنسان. وعقدت لجنة حقوق الإنسان اجتماعا مغلقا عقب الأزمة مباشرة لبحث الأمر، عرض خلاله السادات تفاصيل ما حدث، وأبلغهم، على حسب مصادر حضرت الاجتماع، أنه على استعداد لترك رئاسة اللجنة إذا كانت هذه هي المشكلة، وهو ما رفضه أعضاء اللجنة. واقترح النائب أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، التوسط لعقد جلسة مع الدكتور علي عبدالعال، غدا الثلاثاء، للوصل إلى توافق بشأن آلية عمل الجلسة. وفي المقابل قال النائب أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان، إن رفض الدكتور علي عبدالعال دخول وفد التيار الديمقراطي، كان مبرره أنه دخول الضيوف يتم من خلال رئيس المجلس، وليس اللجنة المعنية. وأَضاف السادات، أن هذا الحديث غير منطقي خصوصًا أن لكل لجنة الحق في تيسير أعملها بالشكل الذي يتوافق مع طبيعتها ووفق أجندة عملها.