تظاهر آلاف المواطنين وممثلى القوى الثورية وائتلاف شباب 25 يناير، وحركات 23 يوليو، و6 أبريل بالإضافة لجماعة الإخوان المسلمين، فى أغلب المحافظات عقب النطق بالحكم فى قضية مبارك، اعتراضاً على الأحكام الصادرة على الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ونجليه ومعاونيه. وفى ميدان المحطة بالأقصر رفع المتظاهرون لافتات تندد بالحكم وهتفوا «الشعب يريد تطهير القضاء، المحاكمة المحاكمة.. العصابة لسه حاكمة». وقال علاء عبدالهادى عضو «ائتلاف 25 يناير» بالأقصر إن المحاكمة من البداية مسرحية هزلية، وإن الحكم غير مرضٍ، وسيعطينا حافزاً كبيراً لاستكمال الثورة التى لم تكتمل للأسف. وأكد نصر وهبى منسق الائتلاف، أن العسكر أصبحوا لا يبالون بالثورة، ولا الثوار، وأنهم ماضون وبكل قوة للقضاء على ما نادت به ثورة يناير، وإعادة إنتاج النظام السابق، بكل تفاصيله وبطريقة أسوأ بكثير مما كان من قبل. وغادر أعضاء النيابة العامة، والهيئة القضائية مكاتبهم بمحكمة الإسكندرية نتيجة قيام المئات من المتظاهرين بالاحتشاد أمام المدخل المطل على الكورنيش بمنطقة المنشية. وقال مصدر مسئول بالنيابة العامة بالإسكندرية إنه تقرر إنهاء العمل نتيجة توجه المتظاهرين أمام مقر المحكمة والتى توجد بها مكاتب العشرات من أعضاء النيابة العامة لشرق وغرب المحافظة. ونظم العشرات من شباب الحركات الثورية بمحافظة المنوفية، وقفة أمام محكمة شبين الكوم الجزئية، وردد المتظاهرون العديد من الهتافات «المحاكمة مسرحية ضحكوا بيها عليك وعليا، افرح افرح يا شفيق جمال طالعلك برىء، ما تعبناش ما تعبناش الحرية مش ببلاش، الشعب يريد تطهير القضاء، يا محامى قول الحق الحكم باطل ولا لأ، مسرحية مسرحية مش هنرضى بالعبودية». وأعلنت الجبهة الثورية الموحدة عن التظاهر بميدان الساعة بدمياط على لسان أحمد عوض منسق الجبهة الثورية الموحدة، أن قضاء مصر فاسد وليس مستقلاً، وما هو إلا مهرجان البراءة للجميع، كما توقع براءة كل من العادلى ومبارك فى النقض، وتساءل: كيف يخرج جمال وعلاء من القفص وهما السبب الأول فيما حدث من خراب مصر؟. وأغلق ثوار الدقهلية شارع الجيش حينما تظاهروا بميدان الشهداء لرفض الحكم الذى صدر ببراءة من وصفوهم بأدوات النظام السابق فى ارتكاب جرائم الثورة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «عار على مصرى»، «ثورة من جديد»، و«يا قضاء حسنى وسوزان بعتم دماء الشهداء بكام». ودعت حركة 6 أبريل وجماعة الإخوان المسلمين والقوى الثورية إلى مظاهرة تنطلق من أمام مسجد نور بالمنصورة للمطالبة بإعادة محاكمة مبارك وأعوانه وعدم إخلاء سبيلهم. ووصف طارق البربرى «القيادى بحزب التحالف الاشتراكى» أنه حكم سياسى، وستظهر خلال الأيام المقبلة حقيقة هذا الحكم، والذى بدأت مقدماته. وقال صبحى عطية «المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة بالدقهلية» إن الحكم كان فيه تعمد لعدم تقديم أدلة حقيقية للمحاكمة، ونحن نحترم أحكام القضاء، ولكن الأدلة كانت واهية، ونتعهد أمام أهالى الشهداء، من الآن، إذا نجح مرسى، أن نعيد الحق لأهالى الشهداء، حتى تنام أم كل شهيد قريرة العين.