أقام الدكتور سمير صبري، المحامي، دعوى قضائية، أمام محكمة جنوبالقاهرة بزينهم، ضد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، لمطالبة المحكمة بإلزامه بدفع تعويضات مالية لليهود الذين غادروا مصر إبان فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب تصريحاتهالتي دعاهم للعودة إلى مصر والحصول على أملاكهم التي تركوها قبل مغادرتهم البلاد. وقال صبري، في دعواه، إن الغريب في الأمر أن العريان أبدى تعاطفا مع هؤلاء اليهود وتجاهل تماما حق مصر في مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الأضرار والخسائر المادية والبشرية التي لحقت بمصر جراء حربي 1956 و1967 وحرب الاستنزاف من سنة 1967 إلى عام 1970 ثم حرب العبور سنة 1973 بالرغم من مضى نحو 35 عاماً على إبرام معاهدة السلام ولم تحصل مصر من إسرائيل على التعويضات العادلة عن استنزاف حقول النفط في سيناء، فضلا عن الخسائر التي لحقت بنا بسبب احتلال الأراضي المصرية لنحو 15 عاماً فلماذا تجاهل العريان حق مصر في الحصول على هذه التعويضات وتعاطف مع مطالب اليهود في التعويض عن ممتلكاتهم، وهي لا تُعد شيئا بالنسبة لمقارنتها بالخسائر التي لحقت بمصر. ووصف صبري، دعوة العريان بعودة اليهود إلى مصر بأنها خطيرة تؤكد رغبة الإخوان في التقرب إلى إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية وتعطي لليهود انطباعا أن الإخوان ليسوا معادين لهم، وأن هدفها الأساسي هو خدمة أهداف الفصيل السياسي الديني للإخوان المسلمين لتحقيق مكاسب على حساب القضية الوطنية. وأضاف، إن العريان، اتهم الرئيس السابق جمال عبد الناصر بطرد اليهود من مصر بخلاف الحقيقة، والخطير في هذه الدعوة أنها صادرة من مسؤول سياسي ومستشار لرئيس الجمهورية، وقتها، حيث بدأ اليهود في طرح فكرة استعادة أملاكهم في مصر ويطمحون في ذلك.