طالب الداعية السعودي الشيخ عائض القرني، الشعب المصري بضرورة التحاور والتصالح والتسامح، واصفا الخلاف بينهم بأنه أمر صحي. وقال القرني في حديثه لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة": "نقول للشعب المصري الله معك وأنت في المقدمة دائما، وتحاورا وتصالحوا وتسامحوا وادخلوا في السلم كافة وافتحوا جامعة الحب والإخاء". ووصف القرني الخلاف بين المصريين بأنه "أمر صحي"، وأضاف "مصر تتسع للخلاف الأدبي والفكري والديني ولكن المهم ألا نؤذي بعضنا ونتناقش بالحجة والدليل بعناق وإخاء، فالخلاف بين المصريين أمر صحي، بعد ثورة أسقطت نظام استبدادي، ويجب أن يمارس العمل الديني تحت مظلة الإيخاء، والإسلام جاء بالسياسية والقرآن به أدوات العمل السياسي". وأكد القرني أنه منع من القاء محاضرات بمصر قبل الثورة، كان يواجه صعوبات في دخول مصر ويتم التضييق عليه في المطار، ولكن اليوم تنعم مصر بالحرية وذلك بفضل الله ثم الثورة التي صنعها الشعب المصري فشكرا للشعب صانع الثورة. وتابع "على أصحاب الإسلام السياسي كسب المواطنين وليس تنفيرهم، ولا نريد أن نلبس عباءة الدين ولا أحد معصوم غير النبي صلى الله عليه وسلم". وطالب القرني بضرورة الفصل بين الإسلام كدين وبين الأشخاص، مشددا على أنه ليس هناك حرية عمياء في أي مكان بالعالم حتى في أمريكا، وواصل "كل دولة لها حدود في الحرية وهناك من يستخدمها في سب الآخرين والأديان، ولكن فرّقوا بين الإسلام بين الأشخاص فنحن بشر نصيب ونخطئ، لا أحد يمثل الإسلام وحده فالإسلام دين الله". ويرى الداعية السعودي أن يترك المجال للإخوان في مصر؛ حيث إن "السوق والحياة والسياسة" هي مصدر الحكم والتجربة عليهم، وقال "هم جاؤوا بالديمقراطية، وهكذا الديمقراطية، لكن هذا الشحن ضدهم لا ينفع، اتركوهم للزمن حتى نحكم عليهم". وحول وضع السعودية السياسي، تحدث قائلا "نحن في السعودية مختلفون عن دول الربيع العربي ولدينا حاكم بايعناه ويحكم بيننا بالشريعة، ونحن كنا متفرقين ولكننا اتفقنا على الكتاب والسنة ونحن في خير ورغد من العيش، ونختلف عن دول الربيع العربي، والشعب المصري اختار الرئيس ولم يبايعه ومن حقه أن ينتخب غيره". واعتبر القرني أن بشار الأسد لا يمكن أن يستمر بعد أن قتل شعبه، وأضاف "كل طاغية له جنود وبشار لا يمكن أن يستمر لأنه أباد شعبه وهو منزوع الدسم عالميا ومحكوم عليه بالموت السريري ونظامه ظالم ومتجبر ويجب إسقاطه".