رحب نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بانتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة، فايز السراج، إلى طرابلس عاصمة الدولة الليبية للقيام بالمهام المنوطة بها. كما أجرى نبيل العربي مشاورات مع دول الجوار الليبي، ومن بينهم الوزير الجزائري، عبدالقادر مساهل، والوزير التونسي خميس الجهيناوي، وسامح شكري، في إطار متابعة بيان تونس الصادر عن الاجتماع الثامن لوزراء خارجية دول الجوار، الذي أكد ضرورة دعم حكومة الوفاق الوطني وعودتها لممارسة مهامها من العاصمة الليبية. ودعا الأمين العام كل القوى السياسية والتيارات الحزبية، وفي مقدمتهم أعضاء مجلس النواب إلى التعاون مع حكومة الوفاق الوطني ومساعدتها في الاضطلاع بمهامها، كما حث الأمين العام الأطراف الوطنية الأخرى، وخاصةً رؤساء القبائل وأعيان البلاد ومنظمات المجتمع المدني إلى الالتفاف حول حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن الحل السياسي للأزمة الليبية، الذي اعتمد في مدينة الصخيرات بالمغرب في ديسمبر الماضي. وأكد الأمين العام، في بيان منه اليوم، أهمية استفادة الليبيين من الزخم الإقليمي والدولي، وخاصةً الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا السيد مارتن كوبلر، لدعم حكومة الوفاق الوطني، وتجنيب البلاد مزيد من الضحايا والمعاناة، ومن أي مضاعفات أخرى قد تؤثر سلبًا على وحدة ليبيا وسيادتها الوطنية وسلامتها الإقليمية ونسيجها الاجتماعي، وكذلك العمل على تمكين حكومة الوفاق من تأدية مهامها الوطنية باعتبارها تمثل المرحلة المهمة على طريق تحقيق المصالحة الوطنية، وتجسيد تطلعات الشعب الليبي في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الوطنية وإرساء دعائم النظام الديمقراطي، الذي ينشده الشعب الليبي، وتأهيل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للتصدي للتنظيمات الإرهابية وتطهير المناطق، التي اتخذتها بؤرًا لتنفيذ جرائمها النكراء ضد الشعب الليبي وزعزعة أمن واستقرار الدول المجاورة لليبيا. وأوضح العربي دعم جامعة الدول العربية لحكومة الوفاق الوطني ومساندتها في كل الترتيبات والإجراءات، التي تقتضيها مرحلة بناء مؤسسات الدولة في مختلف المجالات.