"Spotlight".. لم يكن الفيلم الحائز على جائزة أوسكار 2016 كأفضل فيلم وأحسن تصوير، والمأخوذ من قصة حقيقية، هو الأول من نوعه كأفضل قصة تتوغل في حياة الصحفيين ومعاناتهم اليومية في عملهم. وتمكن صناع هذا الفيلم من عرضه بصورة أكثر دقة وجودة وتقنية، حيث تدور أحداثه حول فريق وحدة الصحافة الاستقصائية لجريدة "بوسطن جلوب" الأمريكية، الذي استطاع إثارة الرأي العام، في عام 2001، حيث توصلوا إلى خيط قادهم إلى فضح قضية استغلال جنسي للأطفال على نطاق واسع يتم التستر عليها في الكنيسة الكاثوليكية في بوسطن. ويزخر تاريخ السينما الأمريكية بالكثير من الأفلام التي تدور حول الصحف ومحطات التليفزيون، والتي استعرضت بدقة عمل الصحافة بكل تفاصيلها الصغيرة والسيئة، إلا أن كل فيلم منهم يقدم جانبا مختلفا من ذلك النشاط المهني، حيث إن عددا منهم يعمل في الصحافة الاستقصائية، وآخرين في المراسلات الحربية، حتى إن آخرين يسيرون على طريق لا علاقة له بالصحافة. واستعرض موقع "Taste Of Cinema" الأمريكي، أفضل 10 أفلام تناولت حياة الصحفي الشاقة:
10. Truth: وتدور أحداث الفيلم حول كشف فريق برنامج غرفة الأخبار بشبكة "سي بي إس" الإخبارية، ومنتجه "ماري مابيس"، الذي يُذاع في فترة الذروة ليوم الأربعاء، وذلك في الأشهر التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2004، حيث إن الرئيس جورج دبليو بوش، استغل نفوذ والده في تزوير مستندات لفيتنام بينما كان أصغر سنا، إلا أنه ثبت عكس ذلك وعدم صحة تلك المستندات وهو ما كلف فريق العمل إنهاء حياتهم المهنية. ويعدّ "Truth" هو ثاني أضخم فيلم عن الصحافة في عام 2015، إلا أن الفرصة لم تسنح له ك"Spotlight"، وهو من تأليف وإخراج جيمس فاندربيلت، وبطولة كيت بلانشيت كما مابيس، وروبرت ريدفورد.
9. Live from Baghdad: تدور أحداث الفيلم بين عامي 1990 و1991، حول روبرت وينر، مراسل موقع "سي إن إن"، الذي ينتقل بصحبة طاقم الموقع إلى بغداد لإعداد تقرير عن غزو العراق للكويت والتدخل المحتمل من الأممالمتحدة والقوات الأمريكية. ويركز الفيلم على تغطية وسائل الإعلام للحرب، والقرار الشجاع الذي اتخذه طاقم "سي إن إن" بالبقاء في بغداد في ظل الحرب لتصبح الشبكة الوحيدة التي تنقل البث الحي من داخل العاصمة العراقية، بجانب علاقة الشخصيات ببعضها البعض داخل العمل وخارجه، من خلال العلاقة التي ستنشأ بين "وينر" ووزير الإعلام العراقي، استنادا إلى كتاب المراسل الأمريكي الذي يحمل نفس اسم الفيلم. تم إنتاج الفيلم عام 2002، من قبل شركة "HBO"، وهو من إخراج مايك جاكسون، وبطولة مايك كيتون، وهيلينا بونهام كارتر، وسيناريو ريتشارد تشابمان.
8. Shattered Glass: على خلاف غيره من الأفلام، استوحي الفيلم من قصة ستيفين جلاس الكاتب بإحدى المجلات الأمريكية، الذي حظي بشعبية كبيرة بين الصحفيين والقراء لشخصيته الرائعة، وقصصه الملونة، إلا أنه تبين فيما بعد أن معظم كتاباته غير حقيقية. الفيلم من إنتاج عام 2003 لكريج بومغارتن، وإخراج بيلي راي، وبطولة هايدن كريستنسن وبيتر سارسجارد وكلوي سيفاني.
7. Story of G.I. Joe: استخلص الفيلم من الأعمدة الصحفية التي دونها "إيريني بايل" المراسل الحربي لمعهد سكريبس هاوارد، أثناء وجوده في إيطاليا مع فرقة المشاة رقم 36 خلال معركة سان بيترو، الذي نقل أحداث الحرب بدقة شديدة، إلا أنه سرعان ما انضم للجيش في خضم الحرب العالمية الثانية حتى عام 1945 عندما توفي بنيران العدو، لذلك فإن قصته تعد هي الأكثر احتراما في تاريخ المراسلين الحربيين. الفيلم من إنتاج عام 1945، وإخراج ويليام ويلمان، وبطولة بيرجيريس ميريدث وروبرت ميتشيم، وفريدي ستيل.
6. Zodiac: الفيلم مقتبس من قصة البحث عن القاتل المجهول في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في "بنيسيا، فاليجو، بحيرة بيرياسا وسان فرانسيسكو"، وتتراوح أعمار ضحاياه بين السن 16 و29، حصل القاتل على اسم "زودياك" من خلال رسائل قام بإرسالها إلى الصحيفة المحلية "سان فرانسيسكو شورنيكل"، فيحاول "روبرت جرايستيمث" أحد رسامي الكاريكاتر البحث عنه بمساعدة الشرطة إلى أن يتحول الأمر لديه كهاجس، ولكنه لم يتم القبض عليه حتى الآن. تم إنتاج الفيلم عام 2007، من إخراج ديفيد فينشر وبطولة جيك جيلنهال وروبرت داوني جونير، ومارك رافالو.
5. The Killing Fields: يعتمد الفيلم على تجارب اثنين من الصحفيين، التقيا في شهر مايو عام 1973، عقب حرب فيتنام، ليشهدا سلسلة من عمليات القتل والمصاعب إلى أن يتمكنا من الفرار إلى تايلاند، ويركز الفيلم على الثنائي الذي يشهد مجموعة من المشاعر المتعددة والمشاهد التي لا يمكن نسيانها جراء تلك الأزمات التي مرا بها. وحصل الفيلم على ثلاث جوائز أوسكار "أفضل ممثل مساعد، وأفضل تصوير سينمائي وأفضل إنتاج"، وترشح لأربعة آخرين، كما حاز على 8 جوائز "بافتا" و3 أكاديمي أوورد، تم إنتاجه في عام 1984، لشركة "جولدن كرست، وإخراج رولاند جوفي، وبطولة سام واترستون وهاينج آي نجور وكريغ تي نيلسون.
4. Good Night, and Good Luck: رغم صدوره عام 2005 إلا أنه تم عرضه بالأبيض والأسود، لكي يلائم القصة التاريخية التي يعرضها، حيث تدور أحداثه حول حملة التخويف من الخطر الشيوعي في خمسينيات القرن الماضي التي يقودها جوزيف مكارثي، وتواجهه خلال شبكة "سي بي إس" التي تتحدى الضغوط المؤسسية، ويركز الفيلم على إيمان وقناعات فريق العمل بالدولة والالتزام بمواجهة القضايا الحقيقية في ذلك الوقت. يعدّ الفيلم هو الأفضل في مسيرة جورج كلوني الذي قام بإخراجه وتمثيله، والفيلم بطولة ديفيد ستراثيون وباتريسيا كلارسكون وفرانك لانجيلا.
3. The Insider: تدور أحداثه حول مقدم برامج يتفق مع مسؤول تقني مهم في إحدى شركات التبغ على إجراء مقابلة معه لتقديم وثائق تدين الشركة، إلا أنه رفض اللقاء لكنه يمنح المذيع الوثائق اللازمة لإدانة الشركة أمام الرأي العام فقط دون الظهور في التليفزيون، وسرعان ما تثير الوثائق أزمة محلية ضخمة. ويعدّ "The Insider" واحدا من أفضل أفلام المخرج مايكل مان، وتم إنتاجه عام 1999، من بطولة آل باتشينو وراسل كرو وكريستوفر بلامر.
2. All the President's Men: يتناول الفيلم أحداث فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 1972، حيث يتم تكليف "بوب وودوارد" مراسل جريدة واشنطن بوست، بتغطية عملية اقتحام صغيرة للمقر الرئيسي للحزب الديموقراطي، إلا أنه يتفاجأ بوجود مجموعة من أفضل المحامين ضمن هيئة الدفاع عن المتهمين وهو ما يثير العديد من الشكوك في عقله، ما يدفعه إلى معرفة الحقيقة والتأكد منها عندما يكتشف أسماء وعناوين المسؤولين عن تنظيم صندوق تبرعات الحزب الجمهوري للمتهم في القضية، فيقوم رئيس التحرير بالسماح لبوب وزميله "كارل" للتحقيق في القضية. الفيلم من إنتاج عام 1976، من إخراج آلان جيه باكولا، وسيناريو ويليام جولدمان، وبطولة داستين هوفمان، وهال هولبروك، ووروبرت ريدفورد، وجيسون روباردس الذي فاز بجائزة الأوسكار لتجسيده شخصية محرر صحيفة واشنطن بوست.
1. Spotlight: تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الصحفيين يخوضون سلسلة من التحقيقات لتقصي الحقيقة حول الاعتداء الجنسي في الإبارشية الكاثوليكية لمدة عام كامل، ويكتشفون معلومات خطيرة تم إخفاؤها لسنين طويلة فيما يتعلق بهيكلة المؤسسات في مدينة بوسطن، ويتسبب في إثارة الرأي العام. تم إنتاجه عام 2015، من سيناريو وإخراج توماس مكارثي، وبطولة مارك رافالو ومايكل كيتون وراتسل مكادامز، ومستوحى من الكاتب البرازيلي "كايو كوليتي". ويعد الفيلم هو الأفضل في تصوير الصحافة بجانب فيلم " All the President's Men"، لكونهم يعرضون بدقة تفاصيل حياة الصحفيين الذين يسعون للكشف عن الحقيقة حتى وإن كانت تتعلق بالإساءة للسلطة.
