كشفت نيابة قسم شرطة المنيا فى تحقيقاتها حول أحداث الشغب التى شهدتها منطقة أبوهلال عن تورط ضباط شرطة فى هذه الأحداث التى اندلعت عقب وفاة معاون المباحث الشهيد النقيب الحسن الشريف أحمد عبدالجواد، 24 سنة، وإصابة رقيب الشرطة رجب أحمد إبراهيم، 41 سنة، ورفضهم تحرير محاضر للأهالى المتضررين من أحداث الشغب. وكشفت التحقيقات عن عدم اكتفاء أفراد الشرطة باستخدام الأسلحة النارية وحرق المنازل والممتلكات الخاصة بطرفى المشاجرة وإنما استخدمت أسلحة بيضاء فى مهاجمة باقى أهالى المنطقة، وحرقت منازل وممتلكات عدد كبير من الأهالى ليسوا طرفاً فى المشاجرة، ولا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد، ما تسبب فى إثارة الرعب والفزع فى نفوس الأهالى، وإصابة عدد كبير منهم بسحجات وكدمات فى أجزاء متفرقة من الجسم، وإصابة الطفلة الصغيرة مروة عصام أحمد محمد، 12 سنة، بعد أن أصابها طلق نارى فى رأسها. كانت النيابة قد قررت حصر المتضررين من أحداث الشغب ومعاينة التلفيات واستمعت لأقوال 15 منهم، الذين قرروا أن الاعتداء كان من حوالى 300 من أفراد الشرطة العاملين بكل من القسم والمركز ومديرية الأمن واستكمال سؤال المصابين والمتقدين بشكاوى فى النيابة. يأتى هذا فى الوقت الذى باشرت فيه النيابة تحقيقاتها فى واقعة استشهاد الضابط وإصابة فرد الشرطة، وتمكنت من تحديد أسماء أفراد العائلة المتهمة وسيتم استدعاؤهم وطلب تحريات إدارة البحث الجنائى بالمديرية لتحديد الجناة منهم. واستمعت النيابة أمس لأقوال 5 من أفراد شرطة الذين رافقوا الشهيد والمصاب فى المأمورية بعد فضهم الإضراب ومعاودتهم العمل. وأنهى أفراد الشرطة أمس الإضراب الذى استمر يومين متتالين بعد أن انتقل الدكتور مصطفى كامل عيسى، محافظ المنيا، إلى مقرى قسم ومركز المنيا، واجتمع بأفراد الشرطة لإقناعهم بفض الإضراب والعودة إلى ممارسة مهام عملهم. وأكد المحافظ خلال الاجتماع أن حق شهيد الشرطة لن يضيع، منتقداً فى الوقت نفسه مواصلة أفراد الشرطة إضرابهم وترك مواقع الخدمات خالية، ما يهدد بحدوث ما لا تُحمد عقباه.