كشفت نيابة قسم شرطة المنيا برئاسة أحمد لطفى وكيل النيابة، ومعاونة أحمد سحلى ومروان بركات وكيلى النيابة، تورط ضباط شرطة فى أحداث الشغب التى شهدتها منطقة أبوهلال، عقب وفاة معاون المباحث الشهيد النقيب الحسن الشريف أحمد عبد الجواد 24 سنة، وإصابة رقيب الشرطة رجب أحمد إبراهيم 41 سنة، أثناء قيام بفحص بلاغ مشاجرة ورفضهم تحرير محاضر للأهالى المتضررين من أحداث الشغب. كشفت أيضاً عدم اكتفاء أفراد الشرطة باستخدام الأسلحة النارية وحرق المنازل والممتلكات الخاصة بطرفى المشاجرة، وإنما استخدمت أسلحة بيضاء وتم التعدى على منازل وممتلكات (مركبات – محلات) عدد كبير من الأهالى ممن ليسوا طرفاً فى المشاجرة. كانت النيابة قد قررت عمل حصر للمتضررين من أحداث الشغب ومعاينة التلفيات، فى الوقت نفسه، باشرت النيابة تحقيقاتها فى واقعة مقتل الشهيد وإصابة فرد الشرطة، وتمكنت من تحديد أسماء أفراد العائلة المتهمة بقتل الشهيد وسيتم استدعائهم وطلب تحريات إدارة البحث الجنائى بالمديرية لتحديد الجناة منهم. أكد عصام خيرى المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية والمسؤول الإعلامى لحزب البناء والتنمية بالمنيا، أن البلطجة هى السبب الرئيسى فى الحادث الأخير الذى استشهد فيه معاون المباحث وأصيب رقيب الشرطة. وأضاف خيرى فى تصريح خاص ل"الوطن" أن تحقيقات النيابة "كشفت أنه أثناء توجه الشهيد والمصاب فى مأمورية بصحبة 5 من أفراد الشرطة إلى حى أبو هلال المليء بالبلطجية، تعرضا لوابل من الطلقات النارية بمجرد اقترابهما من منزل العائلتين طرفى المشاجرة، ما تسبب فى مصرع الأول وإصابة الثانى، وهو ما يعنى أن البلطجة قتلت الشهيد. وتساءل خيرى "ما ذنب ضابط شاب ذهب ليؤدى عمله بإخلاص ليدفع حياته ثمناً لذلك؟".