على أبواب المولات والمتاجر الشهيرة يقفون وهم فى كامل أناقتهم، فشروط القبول بوظيفة «usher» ليس إتقان اللغة الإنجليزية فقط، بل الأناقة، حسب عادل رأفت، عارض فى أحد محلات الملابس بميدان لبنان، يقف «عادل» قرابة ال6 ساعات مرتدياً ملابس المحل لعرضها على المارة، فى محاولة لجذبهم إلى الشراء: «الأشر مهنة جديدة مش منتشرة فى مصر، هى زى عارض أزياء، بس إحنا مش حكر على ماركة بعينها، إحنا بنشتغل تبع شركة، هى بتطلب مننا نروح حفل افتتاح لماركة ملابس أو سيارات، ساعات بنلبس بدل وساعات تيشيرتات، حسب الشركة اللى بنعمل لها دعاية». شروط العمل: الجمال.. إتقان الإنجليزية محمد على، أحد العاملين ب«usher»، يرى أن المهنة لا يمكن الاعتماد عليها للإنفاق على أسرة، فهى تتناسب مع شباب فى مُقتبل العمر، فراتبها لا يتعدى 200 و300 جنيه: «أنا ماقدرش أتقدم لواحدة وأقول لباباها أنا شغال (أشر)، بس كل الحكاية إننا بنشتغل علشان نصرف على نفسنا خلال الدراسة. اهتمام سلوى رمضان، بالحفاظ على أناقتها جعلها تحصل على كثير من العروض للعمل ك«usher»، إلا أن أسرتها لم تتقبّل المهنة الدخيلة على المجتمع، بحجة أنها فتاة من عائلة يجب ألا تقف أمام المحلات والمتاجر لعرض بضاعتها، أو أن تقف بالساعات لإقناع الزبائن بخطوط محمول أو عطور، فما كان من الشابة العشرينية إلا أن أقنعت أسرتها بأن المهنة جديدة، لكنها ستلاقى إقبالاً كبيراً فيما بعد: «وكفاية إننا مميزين عن أى مهنة تانية، لازم اللى تشتغلها تبقى حلوة وملكة جمال، زى ما الكتاب بيقول».