واصل عدد من رهبان دير الأنبا مكاريوس السكندري، المعروف ب"الدير المنحوت" بمحمية وادي الريان بمحافظة الفيوم، صباح اليوم، بناء الجزء الذي تم إزالته من سور الدير، في الوقت الذي يتفاوض فيه عدد آخر منهم مع محافظ الفيوم ومدير الأمن؛ لتمرير الطريق الإقليمي وسط الدير. وقال أحد الرهبان بالدير إنه ومجموعة أخرى من الرهبان يرفضون أي اتفاقات تقضي بتمرير الطريق الإقليمي من وسط الدير، موضحا أنهم لم يوافقوا على أي اتفاقات مع الجهات المعنية بهذا الشأن. ورفض الراهب، في تصريح ل"الوطن"، الحديث عن أزمة الدير مع الدولة، قائلا: "لا أريد الحديث مع الصحافة، ولا تذكر اسمي في أي تغطية صحفية". فيما قال الراهب مارتيروس الرياني، من المجموعة المؤيدية لقرارات الكنيسة الأرثوذكسية، بشأن أزمة الدير مع الدولة، إنه ومجموعته برئاسة الراهب بولس، والبالغ عددها 120 راهبا، قابلوا المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، وقيادات أمنية بالمحافظة، أمس؛ لإنهاء الأزمة ومواجهة المجموعة المناوئة لإزالة السور المخالف، البالغ عددها 20 من طالبي الرهبنة وشق الطريق الإقليمي الذي يمر بالمساحة المتعدى عليها. وأضاف الرياني، ل"الوطن"، أنه ومجموعته متمسكين بالاتفاق الذي تم بين البابا تواضروس الثاني، والرئيس عبدالفتاح السيسي، والحلول التي تدخل بها المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس للمشروعات القومية والإستراتيجية، والتي تنص على تخصيص مساحة 3 آلاف فدان للدير، تشمل المغائر والكنائس وعيون المياه، وتولي شركة "عدلي أيوب" للمقاولات إنشاء سور جديد على هذه المساحة المتفق عليها، وهدم السور القديم المخالف؛ تمهيدا لشق الطريق الإقليمي وعدم اعتراضه. وأشار إلى أن المسؤولين بالمحافظة طلبوا مهلة عدة أيام لإنهاء الأزمة دون أي مشاكل، مؤكدا أنهم سيقدمون مذكرة ضد المجموعة المناوئة لقرارات الكنيسة، للتعامل معهم وفقا للقانون. وأكد الرياني أن مجموعته متمسكة بتنفيذ تعليمات الكنيسة لحل الأزمة نهائيا، وأنهم لن يسمحوا لأي شخص أو جهة بإفساد العلاقة بين الدولة والكنيسة، منتقدا موقف المجموعة المناوئة بمواصلة بناء الجزء الذي تم هدمه من السور البالغ قرابة 500 متر.