أزمة الدير المنحوت بوادي الريان في الفيوم تنتهي بإزالة 500 متر من السور

نفذت الأجهزة التنفيذية بمركز يوسف الصديق في الفيوم، بالتعاون مع قوات الشرطة والجيش وعدد من الجهات المعنية، حملة لإزالة السور المخالف لدير الأنبا مكاريوس السكندري، المعروف بالدير المنحوت، بمحمية وادي الريان، في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وقالت مصادر في الدير، إن الحملة نجحت في إزالة نحو 500 متر من السور المخالف للدير، تمهيدا لاستكمال الطريق الإقليمي، وذلك عقب اتفاق بين رهبان الدير والأجهزة المعنية، والكنيسة الأرثوذكسية في القاهرة.
وأكد الراهب مارتيروس، من رهبان الدير المنحوت، إزالة نحو 500 متر من السور بمساعدة الرهبان، بعد اتفاق عادل ومنظم لا يضر الدير ولا يعطل المشروعات القومية للدولة، موضحا أنه تم الاتفاق على أن يترك الدير مساحة 7 آلاف فدان تقريبا، من المساحة المقام عليها السور، وأن يكون للدير الحق في استغلال باقي المساحة، وإنشاء الطريق الإقليمي ليعبر من داخل الدير، دون أن يضر به وبمحتوياته.
وأضاف الراهب مارتيروس، أن الأب أليشع راعي الدير، أرسل خطاب من ألمانيا، طالب خلاله الرهبان بتنفيذ الاتفاق الذي تبناه الأنبا أرميا، مع المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، باستكمال الطريق، وعدم اعتراض عمل الأجهزة المعنية، مشيرا إلى أن أزمة الدير مع الدولة، انتهت إثر هذا الاتفاق.
وأوضح الراهب مارتيروس، أنه تم الاتفاق على ترك السور القديم، وإنشاء أسوار جديدة، تحدد حدود الدير المنحوت حسب الاتفاق الأخير، موجها الشكر للمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، واللواء ناصر العبد مدير الأمن، وأجهزة الأمن المعنية، ووزارتي الآثار والبيئة.
وعن عودة الرهبان الذين غادروا الدير، إلى أديرة أخرى، قال الراهب مارتيروس، إن هناك اتفاقا على عودة باقي الرهبان، مضيفا: "نطيع البابا تواضروس الثاني ونخضع لقراراته، والأب أليشع، راعي الدير، وننفذ ما يطلبونه"، مشيرا إلى أنه والراهب بضابا، مسؤولان بتكليف من الأب أليشع، عن مساعدة الدولة على تنفيذ الطريق الإقليمي، لعدم تعطيل المشروعات القومية للدولة.