تقدمت اليونان بخطة عاجلة إلى الاتحاد الأوروبي من أجل استقبال 100 ألف لاجئ على أراضيها في حين تزداد أعداد المهاجرين العالقين في هذا البلد، حسب ما أعلنت الحكومة اليوم. وقالت المتحدثة باسم الحكومة أولغا جيروفاسيلي، خلال لقائها اليومي مع الصحفيين: "لا يمكننا التعامل مع مجمل اللاجئين الذين يصلون" مضيفة: "لقد تقدمنا بخطة عاجلة إلى المفوضية الأوروبية لاستقبال 100 ألف لاجئ". وأضافت أن اليونان في إطار هذه الخطة بحاجة ل 480 مليون يورو، مشيرة إلى وجود 23 ألف لاجئ ومهاجر في البلاد حاليا، فيما تتوقع اليونان استقبال بين 50 و70 ألف مهاجر الشهر الحالي. وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت، أمس، أنها "تعد خطة عاجلة لمساعدة اليونان" بالإضافة إلى دول أخرى في أوروبا من أجل "احتواء أزمة إنسانية محتملة". والأسبوع الماضي، تحدث رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خلال لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في بروكسل، عن حوالي 500 مليون يورو لهذه الغاية. وأضافت جيروفاسيلي أن الحكومة سوف تلجأ إلى "أي وسيلة دبلوماسية ممكنة من أجل التوصل إلى أفضل حل لإدارة تدفق المهاجرين". وأوضحت أن "مجمل الآلية الحكومية تحركت وأن الجيش تقدم بشكل سريع جدا في مجال إنهاء الأعمال التي أوكلت إليه ويقدم حاليا المواد الغذائية يوميا لعشرة آلاف شخص". وبسبب القيود التي فرضتها الأسبوع الماضي بعض الدول الأوروبية ودول البلقان حيال عدد اللاجئين الذين يسمح لهم بعبور الحدود مع مقدونيا، فإن آلاف اللاجئين وخصوصا من السوريين والعراقيين والأفغان ما زالوا عالقين في اليونان. وتواجد أكثر من 7 آلاف شخص، اليوم، عند معبر إيدوميني على الحدود بين اليونان ومقدونيا التي حدت بشكل كبير من دخول اللاجئين إلى أراضيها خلال الأيام الماضية، حسب ما أعلن مصدر في الشرطة اليونانية. واستخدمت الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع في هذا المعبر لمنع مئات المهاجرين من الدخول إلى أراضيها الأمر الذي أثار قلق المفوضية الأوروبية.