قال حزب المصريين الأحرار، إن ثورة 25 يناير لم تقدم كل هذه التضحيات لكي يخير المصريون في النهاية بين حكم جماعة أو عودة النظام القديم، معتبراً أن النتيجة لا تلبي أحلامه وتطلعات المصريين في بناء الدولة المدنية الحديثة المتحررة من ثنائية الاستبداد الديني والعسكري. وأضاف الحزب في بيان رسمي أن هذه النتيجة تحمل في طياتها مخاطر تهدد بإقصاء قوى الثورة، وبعودة ممارسات الاستعباد والاستبعاد القديمة ضد التيار المدني الرافض لزواج السلطة بالثروة، أو تستر السلطة بالدين. وأعرب المصريين الأحرار عن مخاوفه من خطر احتكار تيار أو جماعة لكل السلطات بما يحمله ذلك من مخاطر تحويل مصر لدولة دينية يحكمها المرشدون والأئمة وأمراء الطوائف والمذاهب والمرجعيات العليا المقدسة، محذراً من محاولات عسكرة الحياة السياسية المصرية وإعادة إنتاج النظام القديم بكل ممارساته القمعية والأمنية. ووجه الحزب الدعوة لكافة القوى والأحزاب المدنية لضرورة الانتباه للمؤامرة التي تحاك ضد دستور مصر القادم، علي حد وصفه، مؤكداً أن الدستور هو القضية الأهم والأكبر من الرئيس والرئاسة، ويجب أن تقوم علي كتابته جمعية يتم تشكيلها بمعايير وطنية توافقية تضمن التمثيل العادل لكل عناصر المجتمع، وألا تحتكره الأغلبية.