عقد مساء أمس المرشح الرئاسي حمدين صباحي ندوة مع الجمعية المصرية لشباب رجال الأعمال بفندق سميراميس، لمناقشة برنامجه الإنتخابى والرد على استفسارات الحاضرين. وأكد صباحي في بداية كلمته أن برنامجه الرئاسي يسعى لبناء نهضة مصرية كبرى لا يمكن تحقيقها بدون تأسيس جمهورية 25 يناير، قائلا: "برنامجي يعبر عن عن هوية مصر ومكانتها بين الدول والأساس الثاني في جمهورية 25 يناير هو العدالة الاجتماعية شاملة الغذاء والسكن والرعاية الصحية والتعليم والعمل والأجر العادل والعيش فى بيئة نظيفة". وأضاف صباحي أن برنامجه سيقضي على البطالة عن طريق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تطوير الصناعات التي ستتيح للشباب الانخراط في الاقتصاد، وأيضا استغلال الطاقات المتجددة مثل الشمسية باعتبارها أنظف الطاقات ومربحة عند الاستغلال حيث أنها تساوي النفط بالنسبة لدول الخليج العربي، لافتا إلى أن الاقتصاد المختلط هو الأمثل لمصر، وليس الشيوعي، ولا الرأسمالي اللذان لا يتفقان مع الحالة الاقتصادية لمصر الآن، لذلك سيشجع وسيدعم الاستثمار المحلي والأجنبي، مشددا على ضرورة الاستقلال الوطني فتتحكم مصر في قراراتها بالطريقة التي تخدم مصالحها. موضحا أهمية الاستفادة من التجربة البرازيلية في تطوير الصناعة بمصر. كما أعلن عن أن الحد الأدنى للأجور سيكون 1200 جنيها والحد الأقصى 30 ضعف والرئيس 15 ضعف وسيتم تحديد الأجر بوحدة الساعة مما يساعد على القضاء على فساد المؤسسات، ووعد بالقضاء على الفساد بجهاز الدولة خلال ستة أشهر في حالة فوزه، وفي خلال ثلاث سنوات سيكون الغاز في كل منزل مصري. وكشف صباحي عن اعتزامه قطع الغاز عن اسرائيل مؤكدا أنه المرشح الوحيد الذي تطرق إلى هذه القضية، مؤكد أنه لم ولن يوافق على اتفاقية كامب ديفيد ولن يلغيها من خلال مشروعه، لافتا إلى أهمية توطيد العلاقات مع دول حوض النيل لضمان سياسة خارجية ناجحة، وأيضا علاقة جوار حسنة وتعاون استراتيجي عربي تركي إيراني يحقق مصالح الجميع، وستكون الأولوية للاستثمار العربي داخل الوطن العربي. وأشار صباحي إلى أن حرية التعبير عن الرأي مكفولة للجميع، وأيضا التظاهر السلمي مؤكدا حتمية الإفراج عن الإعلاميين المعتقلين في أحداث العباسية كأحد مطالب ثورة 25 يناير التي كان بها مسلمين وأقباط, رافضا تعرض أي مصري للإهانة بالخارج مثلما حدث مع الجيزاوي قائلا "منتظرين الجيزاوى وباقى السجناء يرجعوا، مينفعش مصرى يتهان والدولة المصرية بتتفرج". وأوضح صباحي أن السياحة لن تعود إلى مصر إلا بعودة الأمن، وأيضا الاهتمام بسائح الطبقة الوسطى وليس السائح الغني فقط، مضيفا أن برنامجه يضم إنعاش حالة السياحة خلال أربع سنوات. واختتم حمدين صباحي حديثة بالتشديد على أن منصب الرئيس لن يتاح لحاكم غير ديموقراطي، مؤكدا اقتداءه بعمر بن عبد العزيز، وجمال عبدالناصر، ولن يوجد في مصر مرة أخرى مبدأ الطعام مقابل الحرية والعكس، حيث سيتحقق الاثنين بتوفيق الله وبالإرادة الشعبية.