عقد مساء أمس المرشح الرئاسى حمدين صباحى ندوة مع الجمعية المصرية لشباب رجال الأعمال بفندق سميراميس، لمناقشة برنامجه الإنتخابى والرد على استفسارات الحاضرين. برنامجى يسعى لبناء نهضة مصرية كبرى بدأ حمدين صباحى حديثه بالتأكيد على أن برنامجه يسعى لبناء نهضة مصرية كبرى لا يمكن تحقيقها بدون تأسيس جمهورية 25 يناير قائلا: “برنامجى يعبر عن هوية مصر ومكانتها بين الدول”. وأوضح حمدين أن الأساس الثانى فى جمهورية 25 يناير هو العدالة الاجتماعية بمعنى توزيع الستر، ويأتى هذا ضمن ثمانية حقوق رئيسية يكفلها برنامجه الإنتخابى للمواطن المصرى وهى حق الغذاء والسكن والرعاية الصحية والتعليم والعمل والأجر العادل والعيش فى بيئة نظيفة. وعن سبل مواجهة البطالة قال حمدين إن برنامجه الإنتخابى سيدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى بشأنها القضاء على البطالة، فضلاً عن تطوير الصناعات التى ستسمح للشباب الإنخراط فى الإقتصاد. ونوه حمدين عن اعتزامه استخدام الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية التى تعد من أنظف الطاقات والكفيلة بتحقيق نقله كبرى فى مصر إذا تم استغلالها بشكل جيد قائلاً: “الطاقة الشمسية ستعطينا ما اعطاه النفط لدول الخليج”. وشدد حمدين على ضرورة الإستقلال الوطنى حيث تتحكم مصر فى قراراتها التى تخدم مصالحها. ظام الإقتصاد المختلط هو الأمثل لمصر وسأشجع الإستثمار وأوضح حمدين أن نمط الإقتصاد الذى لابد وأن تتبناه مصر هو الإقتصاد المختلط وليس النظام الرأسمالى أو الشيوعى اللذان لن يتماشيا ووضع مصر الحالى. وأكد على أن بناء نهضة مصر سيتطلب طبقة رأسمالية قوية لديها مشروع للنهوض بالبلد قائلاً: “يجب أن تتواجد فى مصر طبقة وسطى كبرى للقضاء على صغر الطبقة الغنية وكبر الطبقة الفقيرة”. كما أعلن حمدين صباحى عن اعتزامه تشجيع ودعم كل مستثمر فى مصر وكذلك القطاع الخاص والتعاونى والعام، إلا أنه فى الوقت ذاته من أنصار الضريبة التصاعدية قائلاً:”إن المستثمر سيدفع الضريبة التصاعدية بكرامته، وهو على يقين بأنها ستذهب للبلد وليس كما كان يحدث قديماً، من خلال دفع الرشاوى”. برنامجى يرفع الأجور ويحقق الإكتفاء الذاتى وفيما يخص الأجور، قال حمدين أن الحد الادنى للأجور سيكون 1200 والحد الاقصى 30 ضعف والرئيس 15 ضعف فقط، مشيراً إلى أن رفع الأجور سيقضى على الفساد فى مؤسسات الدولة. وأوضح حمدين ضرورة تحقيق الإكتفاء الذاتى من سلة حبوب التى لا يشترط أن يكون جميعها من القمح، قائلاً: “معدل ما يستهلكه المصرى من العيش أكبر من أى دولة أخرى، ولدينا حلول تغنينا عن استيراد القمح من الخارج”. ووعد حمدين بالقضاء على الفساد بجهاز الدولة المصرى خلال 6 أشهر، قائلاً أنه لن يقضى فقط على الفساد بل إنه سيمنع انتاجه مرة أخرى، فى إشارة منه إلى أن الرئيس الحرامى لا يمكن أن يكون بجانبه نظيف كذلك الرئيس النظيف يستحيل أن يكون بجانبه حرامى. وعن تطوير الصناعة فى مصر، قال حمدين إن التجربة البرازيلية من التجارب التى تحتاج مصر الإستفادة منها، حيث حمت الدولة الرأسمالية وحققت العدل الإجتماعى. وأضاف أنه سيحدد الأجر بوحدة الساعة، ولن يتم الإقتراب بأى شكل من الأشكال من دعم الفقراء، ولن يبقى فى الوقت ذاته على دعم الأغنياء قائلاً: “خلال 3 سنوات مش هيكون فى بيت فى مصر ليس به غاز”. لابد من توطيد العلاقات مع دول حوض النيل لضمان سياسة خارجية ناجحة كما تطرق صباحى فى حديثه إلى إتفاقية كامب ديفيد قائلاً: “أنه لم ولن يوافق عليها، إلا أن مشروعه ليس إلغاء هذه المعاهدة ولكن مشروعه ضد الفقر، مذكراً بأنه المرشح الوحيد الذى أكد على إعتزامه قطع الغاز عن إسرائيل قائلاً أنه من فضح هذه القضية أثناء تواجده فى البرلمان. وعن سياسة مصر الخارجية قال حمدين أنه لابد من الإهتمام بالدوائر الثلاث العربية والأفريقية والإسلامية، مشدداً على ضرورة تحقيق علاقة وطيدة بدول حوض النيل. وأضاف أن مصر بدون ضمان مياة النيل والمصالح الأفريقية لن تحقق سياسة خارجية ناجحة. وكشف حمدين عن موقفه المؤيد لإقامة علاقة جوار حسنه وتعاون استراتيجى عربى تركى إيرانى يحقق مصالح للكل، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن الأولوية يجب أن تكون للإستثمار المال العربى داخل الوطن العربى، وذلك عن طريق تحقيق علاقات عربية طيبة قائلاً: “الوحده القادمه فى الوطن العربى لابد أن تكون مطروحه شعبياً مش من ملك ولا رئيس”. حرية الرأى والتعبير حقاً مكفولاً لكل مواطن وعن حرية التعبير والرأى فى مصر، أشار حمدين إلى أن أى صاحب رأى فى مصر لابد وأن يؤمن له حقه فى التظاهر سليماً مؤكداً على حتمية الإفراج عن الإعلاميين الذين تم القبض عليهم فى أحداث العباسية قائلًا: “نسعى لتحقيق أهداف الثورة.. عيش حرية عداله اجتماعيه كرامه إنسانيه”. وأضاف حمدين أن ثورة 25 يناير كان بها مسلمين وأقباط، حيث كان المسيحي يساعد المسلم فى الوضوء، فهناك تنوع كبير فى الدولة لا يمكن اختصاره فى الإسلام السياسى، من خلال سيطرة حزب واحد على البرلمان والحكومة والرئاسة. وفيما يتعلق بقضية المواطن المصرى أحمد الجيزاوى أكد حمدين رفضه التام أن يتعرض أى مصر بالخارج للإهانة قائلاً: “منتظرين الجيزاوى وباقى السجناء يرجعوا، مينفعش مصرى يتهان والدولة المصرية بتتفرج “. السياحة لن تعود لمصر دون استعادة الأمن أما السياحة فكان لها نصيب من حديث صباحى حيث قال أن السياحة لن تعود لمصر دون استعادة الأمن، مشيراً فى الوقت ذاته إلى ضرورة الإهتمام بسائح الطبقة الوسطى وليس السائح الغنى فقط، فضلاً عن أن برنامجه يضم رفع قيمة السياحة خلال أربع سنوات. واختتم حمدين صباحى حديثه بالتأكيد على أن منصب الرئاسة لن يتيح الفرصة لحاكم غير ديموقراطى، قائلاً أن مصدر إلهامه هو عمر بن عبد العزيز وجمال عبد الناصر وداسلفيا مشدداً على أن فكرة الطعام أمام الحرية والعكس لن تتواجد فى مصر بعد الآن حيث سيتم تحقيق الإثنين معاً بمشيئة الله وإرادة الشعب.
