قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال سيباشر قريبًا بناء كنيس ضخم باسم "جوهرة إسرائيل" في قلب البلدة القديمة بالقدس. وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن المؤسسة أكدت في بيان لها، اليوم الخميس، أن الاحتلال ينوي بناء الكنيس - الذي يبعد نحو مائتي متر عن المسجد الأقصى من الجهة الغربية - بادعاء ترميم كنيس يهودي قديم، علمًا أن هذا البناء أقيم على أنقاض مصلى إسلامي، ويتكون الكنيس الجديد المذكور من ثلاث طوابق فوق الأرض وقبة مقببة ضخمة، وسيكون ارتفاعه عن الأرض نحو 23 مترًا، وبتكلفة تصل إلى 50 مليون شيكل. وأشارت المؤسسة إلى أن الهدف من وراء بناء هذا الكنيس هو تهويد المشهد المقدسي العام، ومحاولة التقليل من عظمة العمائر الإسلامية والمسيحية المقدسة، خاصة المسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة على وجه التحديد. وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن هذا الكنيس هو الثالث من نوعه خلال السنوات الأخيرة، سبقه بناء "كنيس الخراب"، وكنيس "خيمة إسحق"، علمًا أن الثلاث كنس هذه بنيت على أنقاض أوقاف إسلامية خالصة. ووصف عدد من الشخصيات الإسرائيلية هذا القرار بأنه تاريخي، كونه يتزامن مع التوقع بالاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأممالمتحدة مساء اليوم الخميس. وذكر أحدهم أن مبنى كنيس تفئيرت يسرائيل "سيكون الأعلى في مباني القدس القديمة، الأمر الذي سيُغضب العرب"، أما نير برقات - رئيس البلدية العبرية في القدس فقال: "هذه خطوة مهمة وجوهرية تدعم الوجود اليهودي بالقدس". ويُذكر أن "مؤسسة الأقصى" كانت قد نشرت دراسة إحصائية وتوثيقية تؤكد أن الاحتلال يطوّق المسجد الأقصى بنحو مائة كنيس ومدرسة يهودية.