أجرت صحيفة "لونوفيل اوبزرفاتور" الفرنسية مقابلة مع "صوفيه بومييه" الكاتبة الفرنسية وأستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس والمتخصصة في الشأن المصري ومؤلفة كتاب "مصر وراء الكواليس". أهتمت "صوفيه" بشرح كيفية منح الرئيس المصري كافة الصلاحيات أثناء اللقاء، وفيما يلي تحليل لها قدمته عقب قررات مرسي التى صدرت خلال الإعلان الدستوري المعلن أمس الخميس. قالت "صوفيه" أن الرئيس محمد مرسي وسع سلطاته بإقالة النائب العام عبد المجيد محمود ووصفت القرار بأنه انقلاب شديد القوة، واشارت إلى محاولاته السابقة للتخلص من النائب العام الذي أعتمد الأحكام الصادرة ببراءة المتهمين بقتل المتظاهرين أثناء الثورة وقالت أن مرسي أراد الإعتماد على السخط العام الذى اثاره هذا الحكم للتخلص من النائب العام المعين من قبل مبارك. وأضافت أن التدابير التي اتخذها مرسي تعطيه صلاحيات كاملة بشكل أكبر وأرجعت ذلك إلى الوعد الذي قطعه "بعدم استغلال الصلاحيات الكاملة التى منحت له"، وقالت أن مرسي عندما وجد نفسه على رأس السلطتين التنفيذية والتشريعية، قال على الفور أنه لن يسيء استخدامهما ومع ذلك فإنه قد أتخذ الآن خطوة مضادة لالتزامه، حيث جعل هناك وجودا للمقارنه بين حكمه وحكم العسكر حيث إن العسكر قد استخطوا تلك السلطات فى حل مجلس الشعب وكذلك إلغاء سلطة البرلمان. وقالت أنه من بين القرارات التي اتخذت، قرار فى غاية الاهمية وهو أنه لايمكن حل مجلس الشورى أو الجمعية التاسيسية لوضع الدستور، وأكدت أنه بالنسبة لمجلس الشورى فإن الأمر ليس مهم, أما فيما يخص الجمعية التاسيسية لوضع الدستور فالأمر أخطر بكثير، حيث أشارت إلى أن الجمعية فى طريقها لكتابة مشروع الدستور المقبل,والتى ستقوم بانتاج نص متنازع عليه كليا على صعيد حقوق المرأة والأقليات وحرية التظاهر، كما ذكرت أنه من الممكن أن تؤدي الكثير من الدعوات إلى إبطال الجمعية التأسيسية. وأشارت إلى أن القرار النافذ في التأسيسة راجع إلى الأغلبية الإسلامية التي تشكل 70 % من نسبة الأعضاء وأن الليبراليون القليلون في هذه اللجنة يحاولون أن يلعبوا سياسة الكرسي الفارغ كمظهر من مظاهر الاحتجاج من خلال الإنسحاب. وقالت أن قرار مرسي بمد أعمال اللجنة لمدة شهرين هذا لإعطائه شهرين اضافيين من الصلاحيات الكاملة، لأن إبعاد الإنتهاء من الدستور يعنى تأجيل إنتخاب مجلس شعب أى بقاء السلطة التشريعية فى يد الرئيس لمدة أطول. وانتهت إلى الحديث عن الشارع المصري حيث أكدت أنه معرض للخطر نظرا لاعمال العنف المتوالية لعدة أيام بالقرب من التحرير والتى ينبغى أن تزيد مع معارضى هذة المبادرات من قبل محمد مرسى، والذي اتهم من الشارع المصري أنه لم يفعل شئ فى الاونة الاخيرة لاستعادة النظام والأمن فى الداخل ,كما أتهم بالاهتمام الزائد بالوضع فى غزة اكثرمن الوضع فى مصر، لذلك فإنه يضرب بقبضته على الطاولة لاثبات سيطرته.