أكد باتريك لوكاس رئيس المجلس الرئاسي الفرنسي المصري للأعمال أن وفد رؤساء الشركات الفرنسية سيغادر القاهرة وهو يحمل انطباعات جيدة جدا عن فرص الاستثمار في مصر. ولفت لوكاس خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء بالقاهرة إلى أن برنامج زيارة الوفد الفرنسي إلى القاهرة، والتي بدأها أمس الأول الأحد، كان مكثفا وشهد لقاءات مع عدد من المسئولين، من بينهم وزراء الكهرباء، والاستثمار، والصناعة، إلى جانب الهيئات التي تجمع أرباب الأعمال. وأشار إلى صانعي القرار في مصر أجابوا على تساؤلات أعضاء الوفد الفرنسي دون إخفاء لأي مشكلات أو عوائق، مع تقديم الفرص الكاملة التي تقدمها مصر للمستثمرين الأجانب، مضيفا أن السنوات القادمة ستطلب علاجا للمشكلات القائمة وأن فرنسا ستستمر في الاستثمار في مصر، وقال إن "هذا يمثل علامة ثقة". وأوضح لوكاس أن المشكلات التي تواجه الاستثمار في مصر تتمثل في الطاقة، والفساد والرشوة، لكنه أضاف أن الحكومة المصرية أكدت التزامها بالقضاء على هذه المشكلات. وقال إن الوفد اطلع خلال زيارته إلى القاهرة على عرض لكل الموضوعات المتعلقة بطاقة الرياح، والطاقة النووية، والطاقة الشمسية واتيحث له الفرصة للتعرف على خطة الحكومة حتى عام 2022. ولفت إلى أن هناك مشاكل أخرى تخص التعليم وعدم حصول الشباب على فرص عمل، إلى جانب مشكلة القطاع الخاص الموازي الذي يستدعي إيجاد حلول لاندماج الشركات التي تعمل في القطاع الخاص .. مشيرا إلى أن هناك مشكلات أخرى المشاركة بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن توفير البنية التحتية المناسبة. وأشار باتريك لوكاس رئيس المجلس الرئاسي الفرنسي المصري للأعمال إلى أن تنمية الاستثمارات الفرنسية في مصر مرتبط في الوقت نفسه بالأمان في بيئة العمل، مضيفا أن هناك قواعد أصيلة يجب احترامها إلى جانب غرفة تحكيم تفصل في النزاعات في هذا المجال. وأوضح أن القطاع الخاص وحده هو الذي يخلق الثروات وفرص العمل ويتعين الاعتناء به، معتبرا أن إعادة تأميم المؤسسات التي تم خصخصتها مسبقا في مصر "لا يمثل علامة جيدة". وقال لوكاس إن الوفد الفرنسي يضم 20 رئيسا لشركات كبيرة وشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، تنشط في قطاعات السياحة والمنتجات عالية الجودة والبنوك والتأمينات والتقنيات الجديدة والطيران والطاقة وأنظمة النقل والبناء والأشغال العامة .. لافتا إلى أن الوفد الفرنسي إلى مصر جاء تحت رعاية "ميديف إنترناسيونال القاهرة،(الحركة العالمية للشركات الفرنسية). من جانبه، قال مدير عام (ميديف) تييري كورتان إن هناك 500 شركة فرنسية تعمل حاليا في مصر وفقا لتقديرات الهيئة العامة للاستثمار .. مشيرا إلى أن الوفد الفرنسي تعرف خلال زيارته للقاهرة إلى فرص الاستثمار المتاحة، وقام بجمع المعطيات اللازمة لدراستها والعودة إلى مصر مرة ثانية "بكل تأكيد". وحول ما إذا كانت هناك مشروعات فرنسية متوقعة في مصر تضر بالبيئة، قال تييري إن فرنسا تحتل المركز الثالث بين الدول الأكثر استثمارا في العالم ولديها سمعة جيدة في المجالات التقنية عالية الجودة التي تحافظ على البيئة.