وصل وزير الخارجية الألماني اليوم الخميس إلى مالي، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في إطار جولة في غرب إفريقيا استهلها في السنغال. وأكد موقع دويتشة فيليه أن المشاورات كانت حول مهمة عسكرية في مالي التي توجه خلالها وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله صباح اليوم إلى "باماكو" عاصمة مالي، التي يسيطر عليها الإسلاميين جزئيا وذلك تحت إجراءات أمنية مشددة وسرية تامة أقلعت طائرة الوزير من السنغال المجاورة لمالي إلى العاصمة باماكو، ويعتزم فيسترفيله إجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية المالية ونواب برلمانيين من المنطقة المتوترة في شمال مالي. وكان فيسترفيله قد أجرى أمس مساء الأربعاء محادثات في العاصمة السنغالية دكار، حيث أكد أولولية الدول الأفريقية في حل الأزمة، وقال: "يتعين التغلب على هذه الأزمة ويجب العثور على الحل في أفريقيا ... يتعين كبح أذى الإرهابيين المتطرفين والبحث عن توازن سياسي من خلال القوى المعتدلة". وأشار دويتشه فيليه إلى فرض الإسلاميين سيطرتهم على شمال مالي عقب انقلاب عسكري قبل ستة أشهر، كما يخشى المجتمع الدولي من أن تتحول مالي المهددة بالانقسام إلى معقل للإرهابيين، وكذلك تجري دول أفريقية ومنظمات دولية حاليا مشاورات حول تدخل عسكري في مالي. ويعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم اللوجستي لمهمة محتملة في مالي إلى جانب تدريب القوات الحكومية هناك، كما أعلنت ألمانيا استعدادها للمشاركة في مثل هذه المهمة إذا توفرت الشروط اللازمة لها، وكان فيسترفيله قد قال قبل إقلاع طائرته: "إننا نقف بتضافر إلى جانب مالي لحل الأزمة... وجود منطقة لا يسودها قانون على أطراف جنوب الصحراء الكبرى، حيث يجد الإرهابيون معقلا لهم، يعرض أمننا أيضا للخطر". ويهدف فيسترفيله من خلال جولته في غرب أفريقيا، التي تستغرق أربعة أيام، إلى الحث على التوصل لحل سياسي في مالي. تجدر الإشارة إلى أن السنغال من الدول المجاورة لمالي. ومن المقرر أن يواصل فيسترفيله غدا الجمعة جولته بزيارة نيجيريا، أكبر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان.