رحبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء في دكار بالديموقراطية السنغالية بعد لقائها بالرئيس ماكي سال وهنأته على فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 25 اذار/مارس على عبد الله واد الذي حكم البلاد 12 سنة. وقالت كلينتون في كلمة القتها في جامعة الشيخ انتا ديوب العامة بعد لقائها الرئيس سال "ان شكك اي كان بامكانية ازدهار الديموقراطية في افريقيا فليأت الى السنغال. الاميركيون معجبون بالسنغال لانها احدى الدول القليلة في غرب افريقيا التي لم تشهد على الاطلاق انقلابا عسكريا". وجرى اللقاء مع الرئيس في جلسة مغلقة، لكن مسؤولا اميركيا صرح مساء الثلاثاء للصحافيين المرافقين لها ان زيارة دكار وهي المرحلة الاولى في جولة واسعة في افريقيا تهدف الى "الترحيب بانتخاب الرئيس سال". واكدت كلينتون "اننا نقف بثبات خلف الشعب السنغالي الذي دافع عن ديموقراطيته ودستوره في الانتخابات الرئاسية الاخيرة". وغالبا ما يذكر السنغال على انه نموذج نادر من الدول الديمقراطية في افريقيا وخصوصا في غربها حيث سجل في اذار/مارس ونيسان/ابريل انقلابان عسكريان في مالي وغينيا بيساو. لكن قبل الدورة الاولى لانتخابات 28 شباط/فبراير الرئاسية شهدت البلاد تظاهرات عنيفة نددت بترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد الله واد البالغ 85 عاما وكان يحكم منذ 12 عاما لولاية ثالثة. وخسر واد امام سال بفارق كبير في الدورة الثانية في 25 اذار/مارس. واشادت وزيرة الخارجية الاميركية في كلمتها "بصمود الديموقراطية" في السنغال والتي "يتم نسخها في جميع انحاء القارة" متحدثة عن "اعادة النظام الدستوري في النيجر وغينيا" و"الانتخابات ذات المصداقية في بنين والرأس لأخضر وليبيريا ونيجيريا وزمبيا وتوغو". وقالت "شكرا للسنغال لانها تموذج للمنطقة". لكن بحسب كلينتون فبالرغم من "عمليات الانتقال الهادئة والانتخابات الناجحة فما زال الكثير من الاماكن في القارة الافريقية حيث الديموقراطية مهددة وحقوق الانسان منتهكة ودولة القانون غير محترمة. فالكثير من الافارقة ما زالوا يعيشون تحت سلطة قادة متسلطين" ذاكرة على الاخص الازمة في مالي المجاورة. وتابعت "ان الحكم كما في السابق لم يعد مقبولا". وتغادر كلينتون دكار صباح الخميس متوجهة الى احدث دولة في العالم، اي جنوب السودان التي احتفلت في التاسع من تموز/يوليو بالذكرى الاولى لقيامها على ان تنتقل بعدها الى اوغندا رغم تفشي فيروس ايبولا في العاصمة كامبالا. وتزور كلينتون ايضا كينيا التي تعتزم تنظيم انتخابات في 2013 ويفترض ان تجري محادثات مع الرئيس المنتهية ولايته في الصومال شريف الشيخ احمد المرشح الى ولاية ثانية وتستانف جولتها في ملاوي وجنوب افريقيا في الخامس والتاسع من اب/اغسطس. واضيفت مرحلة اخرى في العاشر من اب/اغسطس في غانا يوم تشييع الجنازة الوطنية للرئيس جون ايفانس اتا ميلس الذي توفي في 24 تموز/يوليو.