أعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان مساء الأربعاء أن تدخلا عسكريا لغرب إفريقيا في مالي ليس مستبعدا في هذا البلد الذي يحتل إسلاميون مسلحون قسمه الشمالي في حال فشلت المفاوضات. وقال الرئيس النيجيري بعد محادثات وعشاء مع نظيره السنغالي ماكي سال في القصر الرئاسي في دكار ان "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سوف تتدخل بالتأكيد عسكريا ولكن قبل أي شيء نحن مع المفاوضات".
وأضاف "اعتقد عبر المفاوضات سيكون بإمكاننا أن نحل هذه الأزمة، لسنا بالضرورة بحاجة لتدخل عسكري ولكن في حال فشلت المفاوضات ليس لنا خيار أخر".
وتستعد مجموعة غرب إفريقيا لنشر 3300 جندي في مالي، لكن مهمة هذه القوة التي تدعمها دول غربية عدة على المستوى اللوجستي لا تزال غير واضحة. وفي هذا السياق، لا تزال تنتظر طلبا رسميا من السلطات الانتقالية في باماكو وتفويضا من مجلس الأمن الدولي.
وكانت المنظمة الإفريقية أعدت خطة تشمل ضمان امن النظام الانتقالي وتدريب القوات المالية قبل أي تدخل في الشمال ضد الإسلاميين، لكن باماكو رفضت أن تتولى قوة إقليمية ضمان امن مؤسساتها.
وشدد جودلاك جوناثان على أن "الدبلوماسية أو التفاوض هو الخطوة الأولى والتدخل العسكري يأتي في نهاية المطاف. عندما تفشل المفاوضات عندها يمكننا التحدث عن تدخل عسكري".
وقال أيضا "يجب أن نحمل الاستقرار للحكومة" في باماكو مضيفا "اعتقد انه عبر التفاوض سيكون بإمكاننا حل هذه الأزمة".
وكان الرئيس النيجيري وصل مساء الأربعاء إلى دكار في زيارة رسمية تستمر حتى صباح الخميس، حسب برنامج الزيارة.
ومن ناحيته، لم يدل الرئيس السنغالي بأي تصريح. وقد منح الرئيس السنغالي اللجوء السياسي للرئيس المالي المخلوع امادو توماني توريه وهو يقيم مع فيلا مخصصة للضيوف الكبار في دكار.
مواد متعلقة: 1. نيجيريا: أكثر من 56 الف مصاب بالإيدز بولاية "كروس ريفر" 2. نيجيريا: اكتشاف مصنعين للمتفجرات واعتراض سيارة مفخخة 3. انتهاك حرمة مسجدين بنيجيريا يسفر عن مقتل شخصين بينهما رجل دين