أكد زين الدين زيدان لاعب منتخب فرنسا السابق لكرة القدم أنه يريد الحصول على شهادة التدريب فى الفترة القادمة مشيراً إلى أنه سيبدأ بالمستوى الأول وينتقل إلى الثاني أملاً فى الحصول على شهادة المدرب المحترف خاصة وأنه سيعمل فى مجال التدريب فى يوم ما مما جعله يبدأ فى الحصول على الشهادات الكافية لذلك فى القريب العاجل . وأضاف "لما لا أشرف على منتخب فرنسا في يوم ما لكنه استدرك بالقول انه ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الموضوع خاصة بوجود مدرب على رأس عمله مع المنتخب لكن بالتأكيد هو حلم كبير أن أدرب منتخب الديوك فى يوم ما" . زيدان والمصير المنتظر وتأتى تصريحات زيدان لتفتح ملف اساطير كرة القدم وعلاقتهم بمهنة التدريب التى طالما لم يجدوا بها نفس المستوى المميز من النجاح والتفوق داخل الملعب . بيليه وبوشكاش وزيكو ورود خوليت ودييجو ارماندو مارادونا .. اسماء لأساطير كرة القدم على مستوى العالم عبر التاريخ الكروى ولكن على الرغم من سطوتهم الكاملة على قلوب والباب عشاق كرة القدم داخل المستطيل الأخضر إلا أنهم لم يكونوا على نفس هذا النجاح فى مجال التدريب فمنهم المدرب الفاشل ومنهم من آثر الإبتعاد عن المجال من البداية . وترصد "الوادى" مجموعة من أبرز الحالات الشهيرة لأساطير كرة القدم الذين رفضوا الدخول فى المهنة من الأساس أو حققوا النجاح القصير ومن ثم الفشل وغيرهم ممن فشلوا من بداية المشوار كمدربين رغم أنهم كانوا ملئ السمع والبصر داخل ملاعب الكرة . روماريو لم يدرب إلى الآن الاسطورة البرازيلى روماريو واللاعب الذى تخطى حاجز الألف هدف فى تاريخه المرصع بالبطولات والإنجازات رفيعة المستوى بعد إعتزاله الكرة لم يقم بالتدريب إلى الآن فى أندية تحقق له نصيبه من النجاح والتألق الذى حصل عليه كلاعب بالمستطيل الأخضر . السفير بيليه يعد بيليه هو اسطورة كرة القدم فى التاريخ ويتقاسم هذا اللقب مع الأرجنتينى مارادونا إلا أنه شعر بأن مشواره مع الكرة إنتهى كلاعب ومن بعدها كسفير لكرة القدم على مستوى العالم ويخشى الجوهرة السوداء أن يجلس يوما ما على دكة المديرين الفنيين ليلاقى نفس مصير الأساطير الفاشلة فى مجال التدريب . زيكو مدرب "على قده" النجم البرازيلى "زيكو" ثالث هداف في تاريخ البرازيل بعد بيليه وروماريو والذى اشتهر بلقب بيليه الأبيض كان هو الآخر من اساطير الكرة بالمستطيل الأخضر إلا أن مسيرته التدريبية تؤكد انه مدرب "على قده" وكان زيكو في عام 1998 المنسق الفني للمنتخب الياباني منذ عام 2002 حتى عام2006 فحقق كأس أسيا 2004 بالصين ولكن بعد نتائج غير طيبة في كأس العالم 2006 ترك المنتخب، وتوجه إلى تدريب نادي فنربخشة التركي ووصل معه في الموسم 2007-2008 إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ، ثم انتقل لتدريب نادي سيسكا موسكو الروسي من ثم أوليمبياكوس اليوناني، وفي يوم 28 اغسطس استلم تدريب المنتخب العراقي في عقد يمتد حتى 2014 ولكنه لم يحقق إنجاز كبير فى عالم التدريب إلى الآن . رودي فولر وظهور مع الماكينات رودى فولر هذا الاسم الذى سطر تاريخ أكثر من رائع فى الملاعب مع المنتخب الألمانى لم يجد فرصة حقيقية فى التدريب سوى مع منتخب بلاده الماكينات الألمانية من 2000 إلى 2004 وقاده إلى نهائي كأس العالم 2002 لنهائيات أمم اوروبا 2004 . مارادونا الفاشل لم يكن أحد يتخيل فى يوم من الأيام أن يتم وصف الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا بأنه "فاشل" فهو الذى كان يداعب الكرة كما لم يفعل أى لاعب بالتاريخ وكان يتمتع بموهبة نادرة الوجود فى أى لاعب كرة قدم إلا أن هذه الموهبة لم تكن مصاحبة له في عالم التدريب، بل أصبح "الفشل" ملازماً للاعب نابولي سابقًا مع كل فريق يتولي قيادته. مع الأرجنتين، في مونديال 2010، كان الإخفاق الأبرز لمارادونا حين ودع راقصو التانجو البطولة من ربع النهائي بهزيمة مُذلة أمام ماكينات ألمانيا بأربعة أهداف نظيفة وواصل أسطورة الأرجنتين فشله التدريبي حين انتقل إلى الإمارات مع فريق الوصل الذي قررت إداراته قبل أيام إقالة مارادونا لعدم قناعتها بقدراته التدريبية. لوثار ماتيوس الفوز بثمانية ألقاب للبوندسليجا مع بايرن ميونيخ، ولقبُ وحيد للإسكودتيو مع إنتر ميلان، والمشاركة في 150 مباراة دولية مع المانشافت تخللها الفوز بكأس العالم لم يكن كافيًا ليتحول الأسطورة الألماني لوثار ماتيوس إلى مدرب جيد. حيث لم يضم السجل التدريبي لماتيوس (51 عامًا) أندية قوية أومنتخبات كبرى، إذ قاد، أفضل لاعب في العالم عام 1991، فرق.. رابيد فيينا وريد بول سالزبورج النمساويين، وبارتيزان بلجراد الصربي، وأتليتكو بارنيزني البرازيلي إضافة لأحد الفرق الإسرائيلية، وقاد منتخبي المجر وبلغاريا، ولم يقد أي فريق بالدوري الألمانى . فان باستن ماركو فان باستن نجم هولندا الأبرز فى التاريخ لم يضف خلال قيادته لمنتخب بلاده أى جديد لأداء الطواحين الهولندية ، بل كانت السمة الرئيسة لعهده هي الصدام مع نجوم المنتخب وعلى رأسهم رود فان نيستلروى، وخرجت هولندا من الجولة الثانية من مونديال 2006 ومن كأس الامم الأوروبية 2008. وانتقل فان باستن، العام التالي، لتدريب أياكس لكن الفريق لم يعرف التتويج أيضًا وأنهى الموسم بفارق 12 نقطة عن المتصدر ألكمار. آلان شيرر الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي آلان شيرر برصيد 260 هدفًا، هو أيضًا أحد هؤلاء الذين لم يكتب لهم النجاح في عالم التدريب وفى رصيده ثمانية مباريات فقط كمدرب مع نيوكاسل فى عام 2009 وكان الفريق يكافح للهروب من الهبوط للدرجة الاولى، لكنه مع شيرر، هبط بالفعل بعدما عجز المدرب الجديد عن تحسين نتائجه، ففاز في مباراة وحيدة وتعادل اثنتين وخسر خمسة مباريات ليتخذ قراره بألا يستمر في هذا المجال وأن يتوجه للنقد الرياضى . السير تشارلتون لم ينجح أفضل لاعب في تاريخ الكرة الإنجليزية سير بوبي تشارلتون الذى قاد بلاده للفوز بكأس العالم 1966 للمرة الوحيدة في تاريخها حتى الآن فى أن يكون مدرب مميز بعد أن فشل فى قيادة فريق بريستون للاستمرار في الدوري الإنجليزي ليهبط للدرجة الأدنى ويغادر تشارلتون عالم التدريب. وبالنظر فى القارة السمراء والكرة العربية فسنجد الأمر يسير فى الإتجاه نفسه فلاعب القرن عربياً ماجد عبدالله لم يكن مدرباً مميزاً وكذلك الأمر بالنسبة لمحمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية الذى آثر الإبتعاد عن المهنة وفضل العمل الإدارى وهو نفس الأمر الذى قام به عبيدي بيليه وروجيه ميلا وجورج وايا أساطير الكرة الإفريقية .