حذر كاتب اسرائيل من دهاء وذكاء المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري مؤكدا ان لا يجب ان يتم الاستخفاف بطنطاوي الذي اعتبره الكاتب اخطر رجل في مصر بعد الثورة ، واصفا المشير بانه يتميز بقدر من الهدوء يجعله بعيدا عن الاحداث لكنه يتغلغل فى عمقها فتحت عنوان " لا يجب ان تستخفوا بطنطاوي " نشر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية مقال للكاتب البارز سمدار بيري حيث بدأ مقاله متسائلا بطريقة تهكمية " فلينهض فورا من يستطيع ان يعطينا جواب مقنع عن سؤال المليون دولار الا و هو من هو الرئيس المصري القادم ؟ " و اضاف ان اكثر العالمين فى اسرائيل لا يعلموا ما الذى يحدث فى مصر قاصدا الأجهزة الامنية الاسرائيلية التي كثيرا ما تنخدع فى تقدير ما يحدث تحت السطح فى مصر. و قام بيري بسرد العديد من الاحداث التي خدعت الموساد و لم يستطيع التنبأ بأحد منها على الاطلاق حيث وصف ان السياسة المصرية و كأنها دمية على مسرح عرائس ماريونيت و حتى الان لم تستطيع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الوصول الى المحرك فمنذ أن خرج مبارك من القصر تمر الاحداث فى مصر بإيقاع درامي قاتل " تنحي و محاكمة و رئيس مخلوع على فراش المرض اثناء محاكمة هزلية و مظاهرات بإسم الديمقراطية تجد نصفها من المنتقبات و تفجيرات لخط غاز ووصول الاسلاميين للبرلمان و لكن الاهم انهم وصلوا عن طريق اكتساح انتخابات و انهيار لجهزة الامن المصرية و وعود بالمحافظة على معاهدة كامب ديفيد للسلام و اصوات اخرى تنادي بفتح المعاهدة و تعديلها و الهجوم على السفارة الاسرائيلية بالقاهرة و انزال العلم الاسرائيلي و كان الشعب المصري دخل فى سباق لانزال العلم بدلا من المرة مرتين و اعلام تائه لا يعرف من يريد ان يرضي فى مصر و مرشحين اقسموا بعدم الترشح و مرشحين تم استبعادهم من سباق الرئاسة المصرية و ازمة اقتصادية و بطالة و مستثمرون قاموا بالهرب من مصر و سياحة ليس لها اي ملامح " و بعد تلك المقدمة الطويلة جدا كتب بيري ما يريد كتابته حيث قال " فى ظل ذلك الاضطراب الكبير جدا لا يجب ان نستخف بوزير الدفاع المصري الجنرال طنطاوي فهو يتميز بقدر من الهدوء يجعله بعيدا عن الاحداث لكنه يتغلغل فى عمق الاحداث و يصر بعض الخبراء ان طنطاوى كان ادهى شخص فى مصر بعد الثورة فقد وضع اهداف له و بالفعل تتحقق . و اضاف بيري ان فى احد صحف القاهرة تم نشر كاريكتير مرسوم فيه عمرو موسى وزير الخارجية المصري الاسبق و الامين العام لجامعة الدول العربية السابق و احمد شفيق و هو طيار حربي سابق و كان يتولى وزير الطيران المدني فى عهد مبارك و يواجهما محمد مرسي رئيس حزب الحرية و العدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين و عبد المنعم ابو الفتوح الذى يحظى بتأييد كبير للغاية من قبل الشعب المصري و فوقهم طنطاوي ببدلته العسكرية و كأنه يقول من الذى سيفوز . و فى احد المؤتمرات الصحفية التي دعا اليها احد اعضاء المجلس العسكرى لكشف انجازات الجيش الاقتصادية فقد نجحت الآلة العسكرية فى مصر بعمل شبكة مصانع غذائية و مراعي و حصد ارباح مالية . و لا نستطيع ان ننكر ان الحملة التي ستنطلق فى الشوارع لمرشحي الرئاسة المصرية سوف تؤلم الاسرائيليين جميعا حيث سنسمع شعارات الكراهية لنا و بالتهديد بالغاء معاهدة السلام حيث ان الشعب المصري يعشق هذه الكلمات . و تسائل بيري فى نهاية مقاله هل الرئيس القادم لمصر هو من تحالف فى الخفاء مع المجلس العسكري من ناحية و مع الاسلاميين من ناحية أخرى ؟