قالت الكاتبة الإسرائيلية الشهيرة بصحيفة "يديعوت أحرونوت" سمدار بيرى خلال مقال مطول لها: "إن محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية من المتوقع أن يجر معه إلى قصر الرئاسة الزعيم الروحى لجماعته الإخوان المسلمين، المرشد محمد بديع ولهذا فقد أوقع المجلس العسكرى الحاكم فى مصر على رأسه ضربة مفاجئة وأفسد عليه فرحة النصر المسبقة بالإعلان الدستورى المكمل". وأضافت بيرى خلال مقالها بيديعوت: "إن هذا الدستور الجديد الذى خرج من معمل المجلس العسكرى كتب وأبقى فى الأدراج حتى خسارة المرشح اليبرالى الفريق أحمد شفيق، وبالرغم أنه دستور مؤقت بالضبط مثل المجلس إلا أن قادته حاولوا تهدئة الروع". وأوضحت بيرى أن الرئيس القادم، حسب هذا الدستور المكمل لن يكون خلافا لسابقه، لأنه لن يكون القائد الأعلى للجيش، وسيحظر عليه إعلان الحرب دون تلقى موافقة المجلس العسكرى، وأنه فى حالة الاضطرابات أو وقوع عمليات شغب أو فوضى وسعة سيكون محظورا عليه إنزال القوات المسلحة أو إرسال الدبابات إلى الشوارع، كما أنه محظور عليه أن يحاول معالجة الميزانية العسكرية. وأضافت الكاتبة الإسرائيلية المخضرمة فى الشأن المصرى "إلى أن يصاغ دستور دائم – والله وحده يعرف متى سيحدث ذلك – لن تجرى انتخابات للبرلمان، وبما أن البرلمان قد تم حله حل فى نهاية الأسبوع الماضى، فإن مرسى إذا ما انتصر حقا، سيضطر إلى أن يؤدى اليمين الدستورية للرئاسة أمام قضاة المحكمة الدستورية"، موضحة أن هذه المحكمة اختراع آخر يرمى إلى تعطيل الرئيس وأنها قد تعطل خطوات من شأنها أن تمس بمصالح الرئيس المقبل. وتساءلت بيرى فى مقالها قائلة: "ما هو المسموح للرئيس مرسى؟"، مجيبة "أن يعنى بالأزمة الاقتصادية، وأن يحاول تنفيذ الوعود التى نشرها فى الحملة الانتخابية عن الفقر، البطالة والعمل للأكاديميين، وتشجيع السياحة وعودة المستثمرين الأجانب الذين تركوا البلد عقب سقوط مبارك ولكنه فى اللحظة التى يحاول فيها استعراض العضلات، سيطل عليه ضابط عسكرى يبلغه.. هذا ليس من صلاحياتك".
