كتب - أميرة الرفاعي ومحمد علي حسن أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن طهران ليس لديها أي حوار مع واشنطن معلنا أن مباحثات إيران ومجموعة (5+1) ستستأنف الحوار خلال شهر نوفمبر المقبل. وقال "صالحي" ردا على ما نشرته جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه ليس هناك شيئا باسم الحوار مع امريكا وأن طهران ومجموعة الدول الست لا تستبعد استئناف مفاوضاتها حول البرنامج النووي الإيراني بعد الإنتخابات الأمريكية في 6 نوفمبر المقبل. ومن جانبه قال الدكتور فتحي المراغي أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، في اتصال هاتفي ل"الوادي" أن ما تتعرض له إيران من ضغوط إقتصادية سيجعلها تقبل على مباحثات مباشرة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية آجلا أو عاجلا، وأكد أن العقوبات الإقتصادية التي ابرمتها الولاياتالمتحدة على إيران من خلال البنك الدولي ظهرت جلية على صناعة السيارات في إيران. وأضاف أن عام ونصف من العقوبات المفروضة على إيران جديرة بتوجيه الإدارة الإيرانية تجاه الحوار مع الولاياتالمتحدة وخاصة قبل إجراء العملية الإنتخابية بأمريكا والتي تبدو غير مستقرة فإن السياسة الأمريكية لا تختلف كثيراً في سياستها الخارجية ولكن ستختلف طريقة الضغط بين كلا من اوباما ورومني. وأشار المراغي إلى أن سياسة الجمهوريين التي ينتمي إليهم "رومني" تتجه إلى تسليح المعارضة الايرانية لاسقاط النظام الايراني الحالي، أما سياسة الديمقراطيين التى ينتمي إليها "اوباما" فتتجه إلى التفاوض والحوار وتتقبل الوجود الإيراني ولكن تريد أن تحدد معطياته. وقال موقع "والا" الإسرائيلي اليوم، الأحد، أن إيران نفت التقرير الأمريكي الذي يفيد أن إيران موافقة على الإتصال المباشر بالولاياتالمتحدةالأمريكية للتوصل لحل لمشكلة البرنامج النووي الإيراني. ونقل الموقع عن وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي تصريحه " لا يوجد لدى إيران أى مفاوضات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية" والتقرير المنشور في صحيفة "نيويورك تايمز" عن مفاوضات بين البلدين هو المحاولة الأخيرة قبل توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية عار من الصحة. فى السياق ذاته صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي قائلا : "إيران معتادة على خداع المجتمع الدولي والمفاوضات الغربية مع إيران ليست منذ الأمس ولكنها منذ عشر سنوات فالإيرانيين خدعوا مجلس الأمن والرأي العام العالمي بأسره ومن الواضح أن المفاوضات أعطت الفرصة لإيران لإستكمال برنامجها النووي".