قال حزب الدستور ان جموع من الشعب المصرى خرجت فى مظاهرات حاشدة، أمس الجمعة، شاركت فيها أحزاب وحركات سياسية ومنظمات مجتمع مدنى ومثقفون وفنانون وطلبة وعمال وفلاحون، تحت شعار واحد هو: "مصر لكل المصريين". فى مشهد رائع أعاد لميادين التحرير والقوى الوطنية الحية روح الأيام الأولى لثورة 25 يناير. واضاف الحزب فى بيان له منذ قليل بأن هذه الحشود اجتمعت، مع اختلاف راياتها السياسية، على أهداف واحدة، ورفعت مطالب واحدة، أهمها أن المصريين لن يسمحوا لأى فصيل سياسى أيا كان بالانفراد بتحديد مستقبل الأمة، وكتابة دستورها، والعبث بهويتها، والعودة بالبلاد لسياسة تكتيم الأفواه وتكبيل الحريات، وفرض قيود على حركة المجتمع وحق أفراده فى التعبير السلمى عن الرأى. واستطرد "الدستور" في بيانه، رغم هذا الاجتماع المشهود الذى يؤذن ببدء مرحلة جديدة فى مسار الثورة المصرية، إلا أن حدثا عابرا، كاد يعكر صفو اليوم، مع تعرض عدد من أعضاء حزب "المؤتمر المصرى"، للاعتداء من قبل بعض الشباب المنتمين لتيارات سياسية مختلفة. وابدى حزب "الدستور" أسفه البالغ، لهذا الاعتداء الذى جاء بشكل عفوى ولا يعبر بأى حال عن موقف قيادة وقواعد بعض القوى التى شارك شبابها فى هذا الاعتداء. واكد الحزب على حق جميع القوى السياسية فى التعبير عن رأيها طالما جاء ذلك فى إطار القانون والسلمية واحترام حق الآخرين، ويشدد على أن مصر ستظل دائما، ملكا لكل المصريين وليست لتيار بعينه، وعلى أنه لا يحق لأى فصيل احتكار ميادين التحرير تحت أى ادعاءات. و اعلن حزب "الدستور" عن انه يمد يده لكل القوى الوطنية المخلصة الراغبة، فى العمل معه من أجل تحقيق أهداف الثورة.