أطلق 33 حزب وحركة وائتلاف بيانا أعلنوا فيه رفضهم استحواذ فصيل سياسى واحد علي حق صياغة الدستور القادم، وطالبوا بمشاركة عدد من القوي السياسية والثقافية في صياغة الدستور. وقال البيان “حين يخرج علي الشعب رئيس البرلمان لُيعلن عن أن دستور الوطن سيتم صياغته عبر استحواذ اتجاه سياسي بعينه يتمتع وقت كتابة الدستور بالأغلبية، فإن هذا لا يعني إلا شيئاً واحداً و هو أن هذه الأغلبية التي قررت أن تعزل نفسها عن الواقع المصري بكل أطيافه”. وأضافت الحركات انه أمام هذه الحقيقة التي أصبحت تفضح ما في النفوس صار كل معارض لرأي الأغلبية البرلمانية مخيرا بين إما انتظار إقرار دستور تتم صياغته بمعزل عن كافه قوة المجتمع المصري مما يعبث بهويته ويقيد حريته ويلغى شرط التوافق المجتمعى الذى هو الأساس فى وضع الدساتير، أو الإعلان من حيث المبدأ عن رفض تأميم المستقبل المصري و اختزال كل أطيافه و رؤياه في توجه سياسي واحد يتوهم أنه صاحب الحق الوحيد فى صياغه الدستور وحجب حق الآخرين فى صياغته. وأكد الموقعون علي البيان إن أي إجراء يتعلق بالدستور ليس له علاقة بالأغلبية أو الأقلية بل هو حقٌ أصيل لجموع هذا الشعب بما يضمن له دستوراً يعبر عن آماله ويساوي في الحقوق والواجبات بين كافة المواطنين ويحافظ على التنوع المتجذر في تاريخ الوطن. كا اعلنوا إدانتهم للإنفراد بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، معتبرين ذلك جريمة فى حق الوطن تعصف بمطالب الثورة و أهدافها المتمثلة فى الحرية والعيش والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وأشار البيان الي أنه كما أن التاريخ لن ينسى البطولات العظيمة للجيش المصري، فإنه أيضاً لن ينسى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تورط في صفقة مشينه أسلمت البلاد لسيطرة هذا الاتجاه الواحد، وما أعقبه من فوضى عمت جميع مناحى الحياة. وطالبت الحركات والأحزاب كل شرفاء الوطن من كافة التوجهات الوطنية والأطياف و الفئات بأن يتجاوزوا خلافاتهم و رؤياهم المضادة في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ مصر وثورتها، لحين التمكن من التوحد والتصدي لمحاولة هدم مقومات الدولة الحديثة والعودة بمصر إلى عصور التخلف والتبعية، مضيفة إن التداعيات التي نتجت عن بداية خاطئة خُيرنا فيها بين ( الدستور أو الانتخابات ) وصلت بنا إلى خيار مصيري هو ( دستور أو لا دستور). وأكد البيان في ختامه إن مصر التي ثارت في 25 يناير 2011 و غيرت نظاما مستبداً تحميه أعتى آليات القهر والقمع، لقادرة على أن تتصدى لكل من تسول له نفسه أنه قادر على العبث بمستقبل الوطن”. وشهد البيان توقيع كلا من جبهة الإبداع المصري وحزب مصر الحياة “تحت التأسيس” وحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي والجمعية الوطنية للتغيير واتحاد كتّاب مصر وحزب المصريين الأحرار وشباب الجمعية الوطنية للتغيير والشبكة العربية لحقوق الإنسان واتحاد شباب ماسبيرو وجمعية الكاتبات المصريات و حزب العدل ومؤسسة حرية الفكر و التعبير وحركة شباب من أجل العدالة و الحرية وحزب الجبهة الديمقراطية وبرلمان شباب الثورة والحزب الاشتراكي المصري وغرفة صناعة السينما ونقابة السينمائيين المصريين ونقابة المهن الموسيقية ونقابة التشكيليين المصريين ونقابة المهن التمثيلية وجمعية نقاد السينما المصريين وجبهة التحرير القومية وحركة حماية وحزب مصر الحرية وحركة بهية يا مصر وحركة 9 مارس والتحالف القبطي المصري وحركة إعلاميون مستقلون واللجنة التنسيقية للقوى الاشتراكية الشعبية وجمعية المؤلفين و الملحنين وائتلاف فناني الثورة وأتيليه القاهرة.