نظمت الجالية اليمنية بالقاهرة وقفة أحتجاجية أمام مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حاملين أعلاما, هاتفين بإنفصال الجنوب، مشيرين إلى القضية الجنوبية اليمنية التى وصفوها بقضية شعب ووطن وتاريخ بدأت بعد نيل اليمن استقلالها في نوفمبر 1967 بعد ثورة التحرير الشعبية المسلحة التي انطلقت في أكتوبر 1963، وقدم الشعب اليمني فيها تضحيات جسيمة ضد الاستعمار البريطاني الذي دام 129 عاما. وأشارت الجالية من خلال بيان لهم أن الحرب التي شنها النظام اليمني قضت على الجنوب وعلى مشروع الوحدة، مما جعل الجنوب أكثر عرضة لعمليات السطو المسلح وحولته إلى غنيمة حرب تحت نطاق التدمير والوقوع تحت الاحتلال العسكري المباشر والشامل منذ عام 1994. وأكدوا أن أهداف الحراك الشعبي الجنوبي ما هو إلا ثورة سلمية متصاعدة لا رجعة عنها لاستعادة للدولة اليمنية بالسلم، ومحاولات للتفاوض تحت إشراف عربي ودولي بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك صيانة الحقوق والحفاظ على الاخوة بين الشعبين ومراعاة المصالح والمنافع المشتركة . وأكدوا على أهمية دور الجامعة العربية في إنجاح ثورة شعب الجنوب 1963 ونيل الاستقلال الوطني عام 1967، وناشدوا الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بتبني قضية شعب الجنوب العادلة المتمثلة في استعادة الدولة وتفعيل قرارات الشرعية الدولية رقم(924,931) ، كما طالبوا بالتدخل للإفراج عن المعتقلين الجنوبيين في الداخل والخارج بسبب نشاطهم السياسي، مؤكدين على تمسكهم بحق الشعب الجنوبي الشرعي في الاستقلال وبناء دولته الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وأشاروا إلى الفرق بين ثورات الربيع العربي المطالبة بتغير أنظمة استبدادية وبين ثورة الجنوب السلمية التحررية التي تمثل النضال من أجل استعادة الحرية والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم اجمع. من جانبه أكد خالد شيبة ممثل الجالية اليمنية بالقاهرة أن الجنوبيين بالفعل يحاولون الانفصال عن الدولة اليمنية بالطريقة الديمقراطية، بعد كراهيتهم للنظام اليمني الحالي . وأضاف شيبة في تصريحان ل"الوادي" أن من يقود عملية الانفصال عن الجنوب على ناصر محمد رئيس جنوب اليمن السابق في عهد الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، مبديا مخاوفه من تحول اليمن إلي ما آلت إليه السودان بعد الإنفصال من انتشار للمتمردين على أطراف الحدود بين الشمال والجنوب . واتهم شيبة الجمهورية الإيران بدعم للانفصاليين الجنوبيين، وإمدادهم بالسلاح وتدعيم فكرة الانفصال عن الدولة اليمنية، مشيرا إلي أن اليمن أرسلت إلى الجنوبيين سفينة محملة بالأسلحة لدعم عملياتهم العسكرية. واختتم شيبة حديثه للوادي بقوله" أن من يدعم فكرة انفصال الجنوب هو الطرف الذي من مصلحته تفكيك المنطقة بعد انفصال السودان أيضا والسيطرة على ثروات البلاد.