استقبل محمد عمرو وزير الخارجية صباح اليوم وفدا من اتحاد المصريين في أوروبا ومقره لندن ، في إطار الحرص على الاستماع إلى مختلف ممثلي المواطنين المصريين المقيمين في الخارج .. وعبر وزير الخارجية لهم عن اهتمام وزارة الخارجية بأحوال المصريين في الخارج وبتعزيز وتطوير دورها في رعايتهم والحفاظ على أوثق الصلات بينهم وبين وطنهم الأم. من جانبه عرض الوفد نشاط الاتحاد كجسر بين المصريين في أوروبا وبين مصر ودوره في مساعدة المصريين على الاندماج والتعايش مع المجتمعات التي يعيشون فيها. وقد شجع وزير الخارجية وفد الاتحاد على الدفع نحو زيادة إقبال المواطنين في الخارج على سفاراتنا وقتصلياتنا في الدول الأوروبية والتعامل معها خاصة وأن وزارة الخارجية قامت بتطوير كبير في الخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين والرعاية التي يجرى توفيرها لهم. وناقش "عمرو" مع الوفد مشروعات القوانين التي يجرى بحثها على مستوى الحكومة المصرية من أجل تحسين أوضاع المصريين المقيمين خارج الأراضي المصرية وتوفير الإمكانات اللازمة لتقديم الرعاية المطلوبة، وذلك في ضوء أن هذه المسألة ليست فقط أولوية أولى لدى وزارة الخارجية وإنما لدى الحكومة المصرية بشكل عام، لاسيما وأن المواطنين في الخارج يلعبون دورا رئيسيا ونشطا في دعم الاقتصاد الوطني عبر تحويلاتهم المالية وعبر اتصالاتهم مع المجتمعات التي يقيمون فيها ونشاطاتهم التجارية والاستثمارية، وهي الأمور التي يتعين تعظيم الاستفادة منها بكل الوسائل المتاحة في المرحلة المقبلة. من ناحية أخرى صرح الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في أوروبا بأن اللقاء تناول أوضاع المصريين في مشروع الدستور الجديد بعد حصولهم على حق التصويت ومطالبتهم بأن يكون لهم حق الترشح مشيرا إلى أنه تم لقاء الدكتور حسام الغرياني رئيس اللجنة التاسيسية للدستور والدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية . وقال أنه نقل لوزير الخارجية رفض المصريين في الخارج أن تكون تبعيتهم لوزارة القوى العاملة أو أن يكون صندوق رعاية المصريين في الخارج المقترح مسئولا عنهم أيضا. وقال أنه اقترح على وزير الخارجية إنشاء هيئة عليا للمصريين في الخارج تكون هي المظلة التي تنضوي تحتها كافة الجهات المسئولة عن المصريين في الخارج مشيرا إلى أن اتحاد المصريين في الخارج على استعداد لتمويل هذه الهيئة. وأشار إلى أن التواصل بين المصريين في الداخل والخارج يتم من خلال منظمات المجتمع المدني مؤكدا أن اتحاد المصريين في أوروبا يعمل من خلال الدبلوماسية الشعبية حيث حصلوا على حق التصويت واستخراج البطاقة الرقمية كما ساهم في حل الكثير من المشكلات الخارجية وأكد ضرورة أن تكون وزارة الخارجية هي الجهة المسئولة عنهم إلى جانب الجمعيات الخاصة بالمصريين في الخارج بشرط أن تكون جادة وملتزمة موضحا أن أغلب الجمعيات الموجودة بالخارج هي جمعيات كرتونية . وقال "إن اتحاد المصريين في أوروبا هو أقوى تجمع في أوروبا وله تمثيل في 18 دولة أوروبية ويركز في عمله على القضايا المهمة بين مصر ودول أوروبا وبين البرلمان الأوروبي والبرلمان المصري وبرلمانات الدول الاوربية .