يسود حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الاسلامية هذه الأيام حالة من الخلافات بين قياداته بسبب ترحيب بعض منهم بترشيح عدد من اعضاء الحزب الوطنى المنحل على قوائم البناء والتنمية فى انتخابات مجلس الشعب القادمة فى المقابل يرفض الفريق الأخر هذه الترشيحات وهو الأمر الذى أدى إلى حدوث انقسامات شديدة بين الفريقين وفي هذا الاطار قال محمد حسان حماد، مدير المكتب الاعلامى بحزب البناء والتنمية، أنه لايمانع ترشيح اعضاء من الحزب الوطنى على قوائم البناء والتنمية ولكن هذه الترشيحات تكون بشروط أهمها أن يكون هؤلاء المرشحين غير متورطين فى قضايا فساد مع النظام السابق ومعرو ف عنهم حسن السمعة. وأيده فى ذلك علاء أبو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية السياسي قائلا : أنهم لايمانعون في خوض اعضاء من الحزب الوطنى المنحل انتخابات مجلس الشعب القادمة على قوائم حزب البناء والتنمية، مشدداً على أن هناك العديد من الشروط لترشيحهم للانتخابات ومنها أن يكون حسن السمعة وغير متورط بأي قضايا فساد ومشهود له بالكفاءة وان يكون مؤمناً بثوره 25 يناير ومبادئها وأهدافها. وأضاف "أبو النصر" أنه حتى الان لم تقم الجماعة الاسلامية بإعداد قوائهما الانتخابية واختيار مرشيحها. أما الفريق الرافض لفكرة ترشيح اعضاء من الوطنى المنحل على قوائم البناء والتنمية فيأتى على راسه المهندس عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة الاسلامية، الذى اكد على رفضه لهذا الموضوع أوالتحدث فيه نهائيا،مشيرا إلى الجميع يطالب بقانون مباشرة الحقوق السياسية أوالعزل السياسى لإبعاد اعضاء الحزب الوطنى المنحل الذين يريدون اعادة النظام السابق من خلال مشاركتهم فى الحياة السياسية مرة اخرى. أما الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية فقد نفى صحة ماتردد مؤخرا حول قبول الحزب لبعض أعضاء الحزب الوطني المنحل على قوائمه الانتخابية التي يتم إعدادها حاليا، مؤكدا أن هذا كلام عار تماما من الصحة جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن الحزب لن يقبل بأي شكل من الأشكال أي عضو كان في الحزب الوطني لينضم إليه فضلا عن الترشح على قوائمه الانتخابية، نافيا في الوقت ذاته أن يكون احد أعضاء الوطني المنحل عرض عليهم الانضمام.