بدأت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، التابع لها، الإعداد للانتخابات البرلمانية القادمة بتحديد القوائم الانتخابية للحزب على معظم الدوائر، وأكدت قبولها ترشح النواب السابقين عن الحزب الوطنى المنحل، وقررت الدفع بعدد من الأقباط والنساء على قوائمها. قال جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، فى تصريحات ل«الوطن»: إن الحزب يرحب بترشح نواب الحزب الوطنى المنحل على قوائمه، بشكل فردى، دون الدخول فى تحالفات، بشرط أن يكونوا بعيدين تماماً عن فساد النظام السابق، وأن لا تشوب سمعتهم شائبة. وأوضح أن الحزب سيقبل فقط نواب «الوطنى» المشهود لهم بالكفاءة، وحسن السمعة، وفى تلك الحالة لن يمثل انضمامهم السابق ل«الوطنى» عائقاً أمامهم للترشح على قوائم البناء والتنمية. وأضاف «سمك» أن «البناء والتنمية» سيرشح عدداً من أعضائه الأقباط، المشهود لهم بالكفاءة، ضمن قوائمه الانتخابية، كما سيرشح عدداً من كوادره النسائية المؤهلة، لافتاً إلى أن عدد الكوادر النسائية داخل الحزب يزيد على 4 آلاف. مشيراً إلى أن الحزب سيخوض الانتخابات على معظم دوائر الجمهورية، سواء بأعضاء منهم أو من الجماعة الإسلامية، أو حتى من محبى الجماعة المنتمين إليها فكرياً، عدا محافظات الوادى الجديد، وجنوب سيناء، ومرسى مطروح، حيث لا يوجد فيها أعضاء كافون لخوض الانتخابات هناك. وأكد «سمك» أن «البناء والتنمية» اتخذ قراراً مبدئياً بخوض الانتخابات المقبلة، دون الدخول فى تحالفات، ولكن من الممكن إعادة دراسة الفكرة فى المستقبل، شريطة أن تحقق مصالح الحزب، لافتاً إلى أن الباب مغلق الآن مؤقتاً أمام جميع الأحزاب والتحالفات الأخرى لحين انتهاء الحزب من إعداد قوائمه الجارى العمل عليها. وتابع «سمك»: «هناك نحو 15 معياراً لاختيار من يمثلنا فى الانتخابات؛ منها قدرة المرشح على التواصل الجماهيرى وشعبيته، وأن يكون صاحب رؤية، ويتبنى مبادئ وأفكار الحزب، وأن تكون لديه رؤية سياسية، وقدرة على التواصل مع القوى الوطنية».