حذر الأزهر الشريف من تبعات إقتحام منظمة منهيجوت يهوديت المتطرفة، وهي جناح من حزب الليكود الحاكم، المسجدَ الأقصى بشكل جماعي بمناسبة مايسمى بعيد العرش اليهودي . في ظل حماية من الشرطةِ الصهيونية، واصفا ذلك العمل بالإجرامي الذي يؤجج نار الفتنة وينذر بحرب في المنطقة. كما حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في بيان له اليوم من أن استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة يؤسس لوضوع خطير يجر المنطقة برمتها إلى حالة صراع ديني ، وينذر بإشعالِ حروب جديدة يتحمل الكيان الصهيوني المسئولية الكاملة عنه. كما يؤكد الأزهر أن مدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن أي اعتداء عليه سيهدِد حتما الأمنَ والاستِقرار، ليس في المنطقة فحسْب بل في العالم أجمع وعلى الكيان الصهيوني أن يُدرك أن المسجد الأقصى المبارَك هو من أقدس مقدساتنا العربية والإسلامية، ولا يمكن المساس بحرمته بأي حال من الأحوال. كما حذر شيخ الأزهر فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب من تصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الأقصى المبارك، وتستفز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم، ويطالب المجتمع المسلم والمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف الانتهاكات، والعمل على حماية القدس كتراث إنساني وحضاري للمسلمين والمسحيين على السواء. كما يذكر الأزهر بأن إحتكار القدس وتهويدها في الهجمة المعاصرة يمثل خرقا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تجرم أي تغيير في طبيعة الأرض والسكان في المناطق المحتلة . ويناشد الأزهر أحرار العالم أن يناصروا الحق العربي في تحرير القدس وفلسطين، ويدعو عقلاء اليهود للاعتبار بالتاريخ الذي شهد على اضطهادهم في كل مكان حلوا به إلا ديار الإسلام وحضارة المسلمين.