انتقدت لميس الحديدي في بداية حلقة أمس من برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع على قناة (cbc) تصريح خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين بأنه سيتم محاسبة الشرطة والتي تقاصعت قي حماية السفارة الأمريكية، حيث لفتت مقدمة البرنامج إلى أن الشاطر ليس من حقه التصريح في هذا التوقيت، حيث أنه ليس جهة مسؤلة، وإن دل هذا على شئ فإنه يدل على أنه من المسؤلين خلف الستار. وقال جهاد الخازن الكاتب الصحفي من لندن في مداخلة تليفونية أن رد الفعل على الفيلم المسيئ للرسول -صلى الله عليه وسلم- كان مبالغا فيه، حيث أنه منح الفيلم شهرة لم يكن منتج الفيلم يتوقعها، موضحا أن التصرف الأمثل في مثل هذا الموقف هو التجاهل التام، حيث ان ما حدث قد أثبت للعالم أجمع ان العالم الاسلامي هو الإرهاب الذي قد تسبب في أحداث 11 سبتمبر 2001، مؤكدا أن ما حدث بالسفارة الأمريكية في مصر هو السبب الرئيسي لما حدث في جميع البلاد العربية وذلك لأن مصر هي الدولة الأم للبلاد العربية. وطالبت الحديدي القيادات الاسلامية والتي وصفتهم بأن بعضهم قد انشغل في التصريحات للصحف الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل خيرت الشاطر، والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، واختفى بعضها الآخر مثل الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل، والشيخ صفوت حجازي بالخروج ومحاولة تهدئة المواطنين،وتعليمهم كيفية التظاهر السلمي. وأكد اللواء سيد شفيق مدير إدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية في مداخلة تليفونية أنه تم إلقاء القبض على حوالي 400 فرد مدفوعين الأجر، حيث قد اعترف بعضهم بذلك، ومعظمهم كان بحوزته مخدرات، لافتا إلى أن هناك أكثر من 87 مجند مصابين، وبعض الضباط يتلقون العلاج الآن. وفي سياق متصل قال محمد توفيق سفير مصر من واشنطن أن القوانين الأمريكية تمنع وقف بث الفيلم المسيئ للرسول -صلى الله عليه وسلم-، حيث أن المادة الأولى من الدستور الأمريكي تنص على الحريات المطلقة، مؤكدا أن مصر يمكنها وقف بث الفيلم عن طريق الاتفاق مع جوجل على ذلك كما فعلت الهند وإندونيسيا، مضيفا أن هناك خطرا كبيرا على المساعدات الأمريكية لمصر، حيث أن الشعب الأمريكي مستاء من احداث السفارة في مصر، وسيقوم المرشحين لانتخابات الرئاسة والكونجرس بمحاولة ارضائهم عن طريق الدفاع عن أمريكيا وعن سفاراتها. وتناولت الفقرة الرئيسية من البرنامج لقاء عن مدى كفاءة رد فعل الحكومة الجديدة في أول أزمة حقيقية قابلتها، ومدى شرعية تصريحات المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان عن تقصير الداخلية وعن محاسبتها قريبا. قال مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن رد فعل الحكومة المصرية كان متأخرا ولا يتسم بالكفاءة، لأنه جاء بعد اتصال استمر لمدة 20 دقيقة بين الرئيس مرسي والرئيس الأمريكي أوباما، مؤكدا التصرف الذي حدث في مصر والبلاد العربية يعد اكبر خسارة لهم وأكبر نجاح لصناع الفيلم، حيث أنهم لم يكونوا يتوقعوا مثل هذا النجاح والصيت، كما أنه أكد أن المسلمين همجيين، مضيفا أن هناك إخفاق من جميع القوى السياسية الأخرى، وخاصة اليسارية، لانها تسارعت على الثورة ولم تتعامل أى قوى منها بالمنطق. واتفق معه محمد فايز باحث في مركز الأهرام للعلوم السياسية والاقتصادية، موضحا أن ماحدث بالسفارة الأمريكية أول أزمة تواجه الرئيس الجديد، وأثبتت غياب واضح لمؤسسة الرئاسة، ولكن نظام الدكتور مرسي سيسعى من أجل الانتهاء من الأزمة، لافتا إلى ان تصريحات المهندس خيرت الشاطر ليست شرعية ومن شأنها طرح أسئلة عديدة في عقول المواطنين منها هل هو سلطة منوطة بالتصريح؟ أما وليد الحداد منسق لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة فأشار إلى أن البيان الأول من جماعة الاخوان استنكر الفيلم واستنكر أيضا قتل السفير الأمريكي في ليبيا، ثم جاء البيان التالي بدعوة للتظاهر أمام المساجد لنصرة الرسول، مؤكدا أن ماحدث كان يجب التعامل معه بحكمة من أجل مصلحة الوطن، وكان يكفي لأمريككا أن الفيلم الأمريكي قد أساء لها نفسها وأدخلها في صراعات مع كثير من الدول.